احتضنت مكتبة بيت الحكمة مساء أمس الخميس 30ماي2013 حفل توقيع وتقديم رواية الأديب محمد أنقار الصادرة مؤخرا والمسماة "شيخ الرماية"، بحضور ثلة من المهتمين. في البداية قدم مسير الجلسة الأستاذ محسن أخريف ممثل فرع اتحاد كتاب المغرب بتطوان كلمة ترحيبية بجمهور الحاضرين، موجها الشكر للقائمين على بيت الحكمة لإتاحة الفرصة لإقامة مثل هذا النشاط الثقافي، ومرحبا كذلك بالروائي الكبير الأستاذ محمد أنقار؛ معرفا به وبمساره الروائي وخاصة بعمليه الكبيرين: "المصري" و"باريو مالكا"، وكذا بالناقدين الأستاذ عبد السلام ناس عبد الكريم والأستاذ خالد البقالي القاسمي اللذان سيسهمان بتقديم ورقة نقدية حول رواية "شيخ الرماية". ثم أعطيت الكلمة لأحد مسيري مكتبة بيت الحكمة الذي رحب بالحاضرين، مباركا افتتاح هذه المبادرة في إقامة حفل توقيع المؤلفات بالمكتبة، وساردا في الوقت ذاته تجربته المضنية في عالم النشر وتجاربه السابقة مع أعمال أخرى للأديب محمد أنقار- وما تحمله من صعوبات جمة، ومتنمنيا في الختام استمرار هذه السنة الحميدة في إقامة هذه الأنشطة دعما للقراءة بهذه المدينة. بعد ذلك قدم الناقد الأستاذ عبد السلام ناس عبد الكريم عن اتحاد كتاب المغرب قراءته في رواية "شيخ الرماية"، ابتدأها بورقة حول ما آلت إليه الكتابة الروائية بالمغرب في هذه الظرفية التاريخية، ثم معالجة موضوع الرواية من مستويات عدة: العنوان- لوحة الغلاف - الفهرسة -الشخصيات والأمكنة. كما قدم الناقد الأستاذ خالد البقالي القاسمي ورقة حول هذه الرواية مركزا حديثه عن عنوان الرواية وشخصياتها(السارد والمحاور) وعلاقة أحداثها بتاريخ المنطقة(تطوان والقبائل المجاورة)، باعتبار أنها تحكي بحث الكاتب عن كرامات جده البطولية، وكذا الأمكنة التي تجري بها أحداث الرواية (بعض أحياء مدينة تطوان). وقام الروائي المحتفى به وبروايته الأستاذ محمد أنقار بإعطاء إشارات سريعة حول مصادره في تسجيل أحداث الرواية باعتبارها جزءا من تاريخ المنطقة، هذه المصادر التي لا تعدو أن تكون سوى أسرته الصغير الممثلة في الأبوين وبعض الأقرباء وكذا بعض الأفراد من قبائل المنطقة الذين ما زالوا يحتفظون ببعض المعلومات حول الأحداث المشار إليها في رواية "شيخ الرماية"، ثم بعض المثقفين المهتمين بتاريخ المنطقة. وفي الختام فتح باب النقاش للاستماع لبعض تدخلات الحضور من المتتبعين والطلبة. متابعة: منتصر الخطيب و يوسف الحزيمري