في أفق احتفالها بالذكرى المئوية لتأسيسها نظمت (دار الصنائع) حفلا حميميا جمع بين الطرب الأندلسي و الفرجة المسرحية والفلكلورية. كما تم تقديم شواهد التكوين للتلاميذ و شهادات الوفاء و الاعتراف لبعض أطر المؤسسة. 99سنة من العطاء و التكوين أصبحت فيها هذه المعلمة المعمارية من أهم المدارس على الصعيد الجهوي و الوطني-حيت شارك بعض "معلميها" في ترميم مأثر تاريخية أندلسية بإسبانيا، لذا يبقى ملتمس إخراج القانون الأساسي والتنظيمي لدار الصنائع بتطوان....مطلبا استعجاليا. أو ليست تطوان "تراثا عالميا للإنسانية" و أول مدينة مغربية مبدعة حسب تصنيف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة-اليونسكو-؟!!. وللإشارة أن المرسة تأسست سنة على 1919 على يد الاسبان وقام بتسييرها الفنان الغرناطي ماريانو بيروتشي الذي أدارها منذ 1930 حتى الخمسينيات ترك بصمة في مسيرتها بعدما وضع منهاجا صارماً يتعلّم فيه التلميذ الحرفة لمدة سبع سنوات. وتهدف منذ ذلك الحين إلى المحافظة على العديد من الحرف المهنية ذات الطابع المغربي الإسلامي الأندلسي.. وما زالت تقوم بدورها إلى الآن من حيث التكوين والتلقين الذي يستفيد منه أبناء المدينة والمنطقة ممن لم تساعدهم الظروف على إتمام تحصيلهم الدراسي بشكل عادي... وتتوفر المدرسة حاليا على 10 اقسام و محترفات تعنى بالحرف الآتية: النجارة والزخرفة على الخشب والخشب المنقوش والخشب المطعم والخزف والزليج والجبس والنحاسيات والحدادة والجلود والطرز.