بعدما أقدمت عمالة تطوان على ترحيل الباعة المتجولين من سوق "كاسا باراطا" بحي سيدي طلحة بتطوان، إلى سوق كدية الحمد المتواجد بشارع تمسمان، حيث فشل هذا الأخير في مهده بسبب سياسة المسؤولين عن الملحقة الإدارية سيدي طلحة والتي استعملت فيها الزبونية والمحسوبية حسب تعبير العديد من المتضررين في توزيع البقع الأرضية المخصصة للبيع جميع أنواع الملابس المستعملة والخضر وغيرها، والتي كان سيستفيد منها الباعة المتجولين داخل أسواق القرب التي شيدت مؤخرا بمدينة تطوان. واستغربت ساكنة سيدي طلحة خصوصا المجاورين لسوق "كاسا باراطا"، من رجوع الباعة المتجولين إلى أماكنهم التي رحلوا منها، كما قام بعض أصحاب الدكاكين بافتراش الطرقات وإغلاقها في وجه المارة كما هو ظاهر في الصورة، وهذا راجع بالأساس إلى الفشل الذي أبان عنه مسؤولي الملحقة الإدارية المذكورة وضعف العمل المشترك بينها وبين الباعة المتجولين، حيث اكتفت بتنسيق مع بعض السماسرة والجواسيس الذين يتم الاستعانة بهم من طرف بعض أعوان السلطة، هؤلاء هم الذين فرضوا سيطرتهم الكاملة على سوق كدية الحمد وقاموا بإحصاء من أردوا من أقاربهم وأصدقائهم وممن دفع لهم المقابل رغم كونهم لا تربطهم أي علاقة بالباعة المتجولين، ولهذا نجد مجموعة من المستفيدين يتكونون من أسرة واحد. ورغم أن كل من ولاية طنجة وعمالة المضيقالفنيدق فتحوا و شكلوا لجن لفتح تحقيق في موضوع توزيع الأماكن المخصصة للبيع داخل أسواق القرب، إلا أن عمالة تطوان لم تتحرك لإعادة النظر في هذا الموضوع الذي فشلت فيه هذه الأخيرة بكل المقاييس وعلى العكس مما كانت تتوقعه ساكنة تطوان من تنظيم الباعة المتجولين داخل أسواق القرب التي صارت شبه خالية من الباعة لكونهم رجعوا للبيع في الشوارع كما كان الأمر سابقا. وتطلب ساكنة تطوان من الجهات المسؤولة مركزيا بعدما فشلت محليا بالتدخل العاجل لفتح تحقيق في قضية أسواق القرب وما عرفته من خروقات وتجاوزات حسب رأي العديد من المتتبعين للشأن المحلي بمدينة تطوان