عادت أسراب الحمام حل السلام، فعادت السكينة وحلت الطمأنينة، رحلت غيوم الحزن توقفت شلالات العين بعدما تدفقت طويلا من مقلتي توقفت الريح عن العصف بي؛ صادقتني تحولت إلى نسيم عليل يداعبني يسري بداخلي فيداويني. ***** أخيرا.. بزغ الفجر كدت أفقد الصبر فالصبر في القلب جمر كاد يسكنني اليأس فأشرقت الشمس و داوت النفس أطل الصبح فالتأم الجرح. برزت الابتسامة تتحفني بعدما أُقبرت، بقسوة وُئدت كانت تلازمني ولا تفارقني انبثقت من أعماقي حيث تفجر الينبوع ليمسح أخاديد الألم عن القلب الموجوع ويطرد العذاب دون رجوع. ***** أخيرا..رقت السماء لحالي غيرت مآلي؛ أمطرت فأحيت جناني، وانتشلتني من الحرمان ضخّت في عروقي دماء جديدة تسري في أوصالي وتزرع في طريقي أجمل الآمال. ***** أخيرا.. انتشرت الأنوار اشتعلت مصابيح قلبي من جديد فطردت الظلام التليد. ابتسمت النجوم بعدما حاربت الغيوم تحولت إلى طيور؛ لتزف القمر ويبدأ السهر في ليلة منيرة تنسيني التجارب المريرة ليلة تعبق بالأحلام وتعزف أعذب الألحان. ***** لست أدري هل النور وصل إلي؟ أم أنني سعيت إليه؟ بعدما كنت منسية في مغارة مظلمة قابعة في ركن النسيان في كهف ذاكرة الزمان. لست أدري هل النور وصل إلي في غفلة من الزمن أم أنه تذكرني صدفة عندما كان يعبث بأوراق الذاكرة ويقلب صفحاتها بعدما أقبرني في سراديبها. ما أروع النور بعد ليال قاتمة وظلمة عاتمة. ***** أخيرا..اعتدلت درجة حرارتي بعد يأسي وحيرتي التي وزعت جسمي بين ثلج ونار ليل نهار. ***** أخيرا.. بعد رحلة طويلة عادت العصافير تشدو أعذب الألحان وتمسح آثار الأشجان تحمل معها المواساة والفرح والمعافاة. ***** أخيرا..التأم الجرح الذي عمر طويلا ونزف كثيرا دون توقف دون سأم أو تأفّف. ***** أخيرا..رقّ القدر وجاد بالموعد المنتظر أخيرا..حلت الملائكة ورحلت الشياطين. احسان الربجة