يحتضن المركز الثقافي بمدينة القنيطرة معرضا جماعيا ، والذي يضم مجموعة من الفنانين والفنانات بتوجهات فنية معاصرة وبحضور عدد من عشاق الفن التشكيلي ، المعرض يسلط الضوء على تجارب فنية مميزة لفنانين وفنانات مبدعين تعكس أعمالهم المنتقاة بعناية فائقة ، وتظهر علاقة الفنان بمجتمعه المعاصر، كما يندرج في إطار التظاهرات الثقافية والفنية المنظمة بمناسبة شهر رمضان ، وهو مناسبة لاكتشاف لوحات من أشكال مختلفة ، وبألوان زاهية وذات تأثيرات متعددة، تسمح للزوار وعشاق الفن بالعديد من القراءات. و يقدم هذا المعرض الذي تشارك فيه الفنانة التشكيلية سمية رشيد للزوار بعضا من لوحاتها الرائعة والبارزة بقوة في أعمالها المنجزة بالريشة والألوان ، حيث تتطرق أعمالها إلى كل ما يتعلق بالحياة والجمال من خلال صور مجردة بألوان فاتحة و ساخنة.
وتكشف الفنانة التشكيلية المغربية سمية رشيد ، من خلال لوحاتها ، النقاب عن الجمال والتناغم في لمسات ريشتها وألوانها.
وتعد سمية رشيد ، التي رأت النور في الناظور، فنانة تشكيلية عصامية لم تنكشف شغفها الحقيقي بالرسم إلا مؤخرا ، سنة 2015 رغم ولعها وحبها للرسم منذ الصغر، قد أطلقت منذئذ العنان لريشتها لتعبر من خلالها عما يخالجها وعما يعتمل في عالمها الداخلي.
وتؤكد سمية رشيد أن لوحاتها تعكس أيضا تاريخ شغفها، حيث تنشد تحقيق ذاتها في مجال الفنون التشكيلية، مضيفة أن الإلهام يبقى هو الباعث الحقيقي لكل خطوة وكل نجاح.
وأبدت الفنانة التشكيلية سمية رشيد ، بمناسبة افتتاح هذه التظاهرة ، سعادتها بالمشاركة في المركز الثقافي القنيطري، خاصة وأنه يتزامن مع الشهر الفضيل .
وكشفت سمية أن الفن بالنسبة لها فطرة ، موضحة أن لوحاتها تتميز بتنوع وفسيفساء من الأساليب التي لا تتكرر، ومؤكدة أن كل لوحة تبدعها تمثل بالنسبة لها درسا في مجال فن الرسم ، مضيفة : أنا مجرد "هاوية" ولا أقدم نفسي من خلال أي مسمى فني أو توصيفي أو تخصصي… فالحالة الوجدانية الرائعة التي تنتاب المرء عند الابداع تتجاوز المسميات، ومع تقدم خبرات الانسان في الحياة يشعر بضآلة إنتاجه مهما بَلغ . سمية رشيد هي فنانة تشكيلية متميزة ، تولّد شغفها بالفن التشكيلي الراقي منذ طفولتها حيث كانت ترسم كل ما يعجبها على الورق مستلهمةً موضوعاتها من الحياة فتنقل خيالاتها على الورق، لتباشر بعد ذلك بإنجاز الصورة الجميلة أو العمل الأولي ثم تجتمع لديها العناصر الفنية التي تعكس بصمتها المتفردة وإبداعها الاستثنائي، والتي تبعث الحياة في اللوحة، واحداً تلو الآخر، الموضوع، الألوان وغيرها.