ما تكاد اشغال الهدم و التغيير في المعالم العمرانية داخل معمل الخياطة بحي الخنيوريس تنتهي حتى تفاجئك اشغال اخرى بدون موعد و لا سابق انذار و لا حتى وجود رخصة مسلمة من السلطات المعنية معلقة او ملصقة باحد الجدران تخطرك بأن ورشا للاصلاح مرخص له سيتم فتحه بالزمن و المكان و النوعية . و هكذا على طول السنوات و الاعوام ، فالرجل الاول في المعمل ربما يعتبر نفسه خارجا عن القانون و ان المعمل و المجموعة العمرانية التي يتواجد المعمل بطابقها السفلي و سكان تلك المجموعة كل ذلك اصبح زريبة له و ملكا خالصا من جملة املاكه على قول اهل التوثيق العدلي ، فله ان يحدث من الضوضاء و التشويش و فتح الاوراش المزعجة متى اراد و في الوقت الذي يريد حتى و لو كان ذلك في شهر رمضان الذي فرض الله في السكينة و الرحمة لعباده و حرم فيه الرفث و الفسوق و الخصومة و الايذاء ، و لكن صاحب المعمل و الرجل الاول فيه يأبى الا ان يختار هذا الشهر المبارك و ايامه الاولى الفاضلة كي يأذن في توجيه رزمة اخرى من الازعاج و الاستفزاز الى النفوس الامنة لجيرانه بالمجموعة العمرانية الملتصقة بالمعمل ، من خلال اشغال التغيير للمعالم الجارية حاليا بداخل المعمل منذ ما يزيد على ثلاثة اسابيع و الى هذا اليوم الاول من رمضان .. كما يبدو ان الرجل الاول في المعمل لم يكفيه صبر الساكنة على مسلسل الزعاج و الضوضاء المسؤول عنها طوال السنين ، و لا ما سبب لهم من ضرر و ايذاء مع بداية هذا الموسم و كذلك منذ هذه الاسابيع الثلاثة الاخيرة ، بل لانعدام الحس بالمسؤولية و الشعور بالاخر تجده مصرا على ان ينغص على جيرانه من الساكنة شعورهم بقدسية الشهر الفضيل و سكينتهم بهذه المناسبة . و علاقة بالموضوع تتساءل الساكنة المتضررة من ازعاجات المعمل و صاحبه المتكررة و التي تنزل عليهم كل مرة كالصاعقة ، متى ستتدخل السلطات المحلية المعنية بأمن المواطنين و حماية مصالحهم و حقوقهم في بيئة آمنة و خالية من الازعاج لترحيل المعمل المعني حيث يجب ترحيله ، و حيث المنطقة الصناعية المخصصة لاقامة المعامل من حجم معمل حي الخنيوريس للخياطة بدل من البقاء وسط السكان الآمنين يستفزهم و ينغص عليهم كل مرة هدوءهم و سكينتهم بأشغاله غير المرخصة و التي لا تعرف اي موعد و لا تراعي حرمة ..؟؟!!