تمكن فريق اتحاد طنجة لكرة القدم يوم أمس الأحد 28 أيريل من تحقيق نتيجة إجابية بإحرازه انتصار حاسم وصعب على ضيفه اتحاد المحمدية بإصابة بدون رد . ألترا هيركوليس هيئت سيناريو خاص لهذه المقابلة ، التي رفعت فيها شعار " إذا حضرت الشياطين ذهبت الملائكة " شعار تم تفعيله عندما وطأت أقدام لاعبي اتحاد طنجة أرضية الملعب حيث قرر حوالي ألف مناصر من ألترا هيركوليس مغادرة المدرجات لمدة عشر دقائق احتجبوا خلالها عن الظهور ، وهي رسالة قوية موجهة بالدرجة الأولى للاعبي الفريق المحلي ، تحمل في طياتها عبارات الإحتجاج ومواقف تنم عن عدم الرضا على النتائج التي حصدها الفريق المحلي خلال المقابلات الأخيرة ، التي رمت باتحاد طنجة في قعر الترتيب. أجواء حماسية طبعت هذا اللقاء العاصف التي استقبل فيها اتحاد طنجة اتحاد المحمدية بأبواب مفتوحة ساعدت على استقطاب جماهير غفيرة ناهزت أربعة آلاف متفرج الذين لم تنقطع تشجيعاتهم لرفاق العميد أحمد صلاح الذي عاد للملاعب بعد غيبة طويلة نتيجة إصابة أبعدته عن الملاعب لمدة شهرين ونصف ، ونتيجة لهذا الحماس الجماهيري كاد الإتحاد المحلي في الدقيقة 37 أن يكون السباق لفتح أبواب التسجيل عن طريق اللاعب بدر الدين الناصري الذي انفرد بالحارس بنمبارك الذي عرف كيف ينقذ مرماه من هدف محقق ، ومقابل ذلك سيطر الزوار في بعض مراحل الجولة الأولى محاولين اقتناص أكثر من هدف مستغلين الهجومات المرتدة ، كادت بعض المحاولات منها أن تصيب أشبال يومير بطعنة قاتلة ، تكون بداية لنهاية اتحاد طنجة ، لكن القدر كان رحيما باتحاد طنجة حينما انتهت هذه الجولة الحاسمة بالتعادل السلبي دون أهداف . الجولة الثانية كانت أكثر اندفاعا بالنسبة لاتحاد طنجة الذي أرغم الزوار إلى التقهقر إلى الوراء والركون للدفاع وملأ كل الممرات والثغرات المؤدية لشباك الحارس بنمبارك ، لكن هذا لم يمنعهم بالقيام ببعض المحاولات الخاطفة والسريعة التي شكلت خطورة واضحة على دفاع اتحاد طنجة ، وأتى كل ذلك نتيجة تغيير مفاجئ أقدم عليه المدرب يومير في الدقيقة 62 حيث قرر تغيير اللاعب الصروخ الذي كان متألقا في هذه المقابلة ، وهذا ما أثر سلبا على مجريات المقابلة التي سجل فيها فريق اتحاد طنجة تراجعا في مستوى عطائه في الثلاثين دقيقة الأخيرة من أصل 90 دقيقة التي اكتست طابع البياض ، لكن الحكم خالد النوني من عصبة الغرب الذي قاد هذه المقابلة أمر بإضافة 4 دقائق وقت بدل الضائع ، وعلى بعد 30 ثانية من انتهاء المدة التي حددها الحكم ، اللاعب عميمي يصنع المفاجئة الكبرى ويسقط اتحاد المحمدية بهدف نظيف ، من خلاله تنفس الجميع الصعداء وخصوصا المدرب يومير الذي لم يشفع له لدى جمهور اتحاد طنجة سوى هذا الهدف الذي لا يقدر بثمن . ولا يمكن الإنكار أن ما حصل معجزة من السماء ، التي استجابت لبركة " الطلبة " من حملت كتاب الله الذين واكبوا هذه المقابلة ، بصيحاتهم المدوية ودعواتهم الصالحة وتوسلاتهم والإكثار في قراءة اللطيف . القندوسي محمد عدسة : عدنان