يأتي لقاء ورشة التفكير في موضوع مخطط التنمية للجماعة الحضرية لتطوان " قراءة من منظور النوع الإجتماعي، المساواة و تكافئ الفرص". ضمن برنامج عمل لجنة المساواة و تكافئ الفرص لسنة 2013 الذي سنه قسم العمل الإجتماعي و التنشيط الثقافي و الرياضي، و الذي ركز فيه رئيسه السيد عبد المالك أصريح على السياق العام لهذا اللقاء ،متطرقا إلى الهدف المتوخاة من هذا الورش وهو الإنخراط الجماعي في وضع اقتراحات عملية تدمج مقاربة النوع كآلية نص عليها الميثاق الجماعي لسنة 2009 ضمانا لمبدأ المساواة . مؤكدا على ضرورة تقاسم مضمون المخطط لطرح اقتراحات عملية من شأنها وضع تصور عمل مستقبلي للمشاريع خصوصا و أن المخطط الجماعي يعيش فترة التحيين . من ثم تناول الكلمة السيد إدريس المجاهد عن خلية المخطط الجماعي للتنمية ،مذكرا فيها بالمخطط الجماعي 2016/2011 و للمرجعية القانونية المؤطرة له و التي تستمد مشروعيتها من المادة 36 من الميثاق الجماعي 2009. بالإضافة إلى المهام المنوطة بالمجلس الجماعي في هذا الشأن، كما تطرق إلى مرتكزات المخطط مع استحضار التنمية المستدامة كأفق للعمل مع اعتماد المقاربة التشاركية و التي تهم جل الفاعلين في الشأن المحلي، مع إدماج مقاربة النوع الإجتماعي في وضع المشاريع ،معرجا على الهياكل المعنية بإعداد و تنفيذ المخطط انطلاقا من الإعداد إلى مرحلة التقويم. كما تطرق إلى المراحل الأساسية لإعداد المخطط ابتداءا من تنظيم المقابلات النوعية مع الفاعلين المحليين مرورا بمرحلة تحديد المعطيات بالإضافة إلى مرحلة بلورة الوثيقة مع تحديد الرؤية و الأبعاد الإستراتيجية و الأهداف و المشاريع. كما تطرق إلى الأبعاد الإستراتيجية للمشاريع ذات الإختصاصات الذاتية للجماعة، و التي تم اختزالها في تدبير المجال و الحفاظ على التراث الطبيعي و الثقافي، بالإضافة إلى تنمية الإقتصاد المحلي و دعم القطاعات الإنتاجية، علاوة على تحديث النقل و تنظيم السير و الجولان، بالإضافة إلى الرهانات البيئية و إعادة الإعتبار لواد مرتيل، مع دعم العمل الإجتماعي و تحسين جودة الحياة، مع إرساء مبادئ الحكامة، بالإضافة تهيئ بنك المشاريع. متطرقا إلى التكلفة المالية لكل مشروع على حدى حسب الجدولة الزمنية مع توزيع الإستثمارات حسب الأبعاد الإستراتيجية. أما فيما يخص التدخلات فمعظمها تناولت ملاحظات حول المشاريع التي تم إنجازها و ما زالت تعرف تعثرا على مستوى تشغيلها ،كما تم طرح اقتراحات مرتبطة بواد مرتيل. كما ذهبت بعض التدخلات إلى عدم الأخد بعين الإعتبار فئة الأشخاص ذوي الإعاقة في الأشغال التي تشهدها المدينة على مستوى ترصيف الشوارع. أما فيما يخص بعض المشاريع التي تم تغييبها في المخطط حسب بعض التدخلات و التي تهم فئة الأطفال و النساء . بالإظافة إلى عدم عنونة الأحياء التي تنبثق عنها مشاكل عدة، أما بالنسبة للمجال فتم اقتراح القيام بمشاريع سياحية للنهوض بالاقتصاد المحلي . خديجة موسى