تم اليوم الجمعة بالرباط خلال اجتماع للجنة المساواة وتكافؤ الفرص للمجلس الجماعي لمدينة الرباط ،تقديم الخطوط العريضة لمخطط التنمية الجماعية للمدينة. واستعرض السيد فتح الله الدبي ،رئيس مكتب الدراسات المكلف بإعداد المخطط ، الأهداف الرئيسية للمخطط والتي تروم تمكين المدينة من وثيقة تشاركية وتوافقية ، وربط الخيارات الاستراتيجية للمدينة بالتدبير المحلي ، ووضع مخطط التنمية الجماعي في إطار التنمية والاندماج الحضري ، ومواكبة التغيرات الحضرية للرباط في إطار التوازن مع البنية الجهوية للمدينة وكذا تعزيز أدوات التنسيق بين مختلف المتدخلين من أجل بلوغ حكامة محلية أفضل وتشجيع القطاع الخاص وخلق شراكة بينه وبين القطاع العمومي . كما تطرق إلى مختلف مراحل إعداد المخطط الجماعي والمتمثلة في التوعية بالمخطط الاستراتيجي التشاركي وتشخيص الوضعية الراهنة وتحديد الحاجيات وإعداد خطة العمل وإعداد البرمجة والميزانية وأدوات المتابعة والتقييم واعتماد رؤية إنمائية وتحديد الأهداف الاستراتيجية . وتناول السيد الدبي المحاور الكبرى لتدخل مخطط التنمية الجماعية للرباط والتي أجملها في تعزيز تبني العاصمة للتوجه الخدماتي ، والمحافظة على البيئة ، وتشغيل الشباب وتحسين ظروف العيش ، وتيسير الحصول على العقار والسكن اللائق ، والتحكم في مشاكل السير والتنقل والوقوف وتعزيز وسائل النقل الجماعي ، والتقليص من حدة الفقر وتأهيل الأحياء الهامشية ، وحماية التراث الثقافي والمعماري وتجديد الأنسجة الحضرية للمدينة ، وتأهيل الفضاءات العمومية ، ومعالجة الأبنية اللآيلة للسقوط ، ومواكبة الجمعيات . كما تطرق للرهانات الأساسية للمخطط وهي رهانات اقتصادية تتجسد في التنافسية الترابية وضعف المواكبة والخدمات الاجتماعية ، ورهانات مجالية تتمثل في توفير سكن لائق ورهانات بيئية وأخرى تتعلق بالحكامة التي تعرف تعدد التدخلات وطرق تدبير الشؤون المحلية . وبعد أن استعرض وظائف العاصمة الإدارية والمؤسساتية والعلمية والتراثية واقتصاد الخدمات والفرص السياحية ، قدم رئيس المشروع المبادئ الأساسية لهذا المسلسل والتي حصرها في ستة نقط ، مخطط تشاركي يهم كافة الشركاء المحليين ويساهم في تكوين رؤية مشتركة للمستقبل ، وهو مخطط موحد يضع جسورا بين رؤية التنمية الجماعية والسياسات العمومية القطاعية كما أنه مخطط يروم التعبئة ويعتمد على الكفاءات المحلية . ولم يغفل مخطط التنمية الجماعية لمدينة الرباط دور المجتمع المدني باعتباره عنصرا موحدا يمنحه المخطط فرصة ليتموقع كفاعل كامل من خلال دعم قدراته لاتخاذ القرارات الناجعة كقوة اقتراحية محلية لها اهتمامات وكفاءات متنوعة وبعد أن أشاد أعضاء لجنة المساواة وتكافؤ الفرص للمجلس الجماعي لمدينة الرباط بالنقط المهمة التي تناولها المخطط ، أكدوا على ضرورة أن يبرز المخطط الخيارات الاستراتيجية التي على مدينة الرباط تبنيها والتركيز على كيفية التقليص من حدة الفوارق المجالية والاجتماعية وإيلاء الاهتمام للتراث بمختلف أنواعه والأخذ بعين الاعتبار النسيج العمراني للمدينة الذي يفتقر للانسجام والتناسق. يذكر أن لجنة المساواة وتكافؤ الفرص للمجلس الجماعي لمدينة الرباط ، هي لجنة استشارية مكونة من 30 عضوا يمثلون مختلف شرائح المجتمع ، تمارس أعمالها بكل تجرد واستقلالية ، لها علاقة مباشرة برئيس المجلس الجماعي للمدينة ، تشارك في منتديات واستشارات المدينة الخاصة وذلك بتقديم نتائج المخططات للساكنة كما تشارك في إعداد وتتبع وتقييم هذه المخططات .