عروض غنائية وتعبيرية وفقرات موسيقية ب"الغيطة" والطبل مختلفة عن العادة شهدتها دار الشباب المسيرة بمدينة وزان، يوم الجمعة، بمناسبة تنصيب المجلس الجماعي للطفل، وهي المبادرة التي يسعى من ورائها المنظمون إلى إضافة قيمة جديدة لتحفيز الأطفال على الترافع وفن الخطابة لتبني قضايا وهموم الطفولة للنهوض بأوضاعها. ويأتي إحداث مجلس الطفل بجماعة وزان، حسب خديجة بوحسيني، بتوصية من هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع لجماعة وزان في دورتها العادية التي انعقدت يوم 4 يوليوز، بهدف تمرين الأطفال على الممارسة الديمقراطية، وتملكهم قيم المواطنة الحقة، وتدريبهم على الترافع أمام مختلف الجهات. وأوضحت نائبة رئيس هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بوزان أن "خلق هذه الآلية الحوارية والاستشارية يهدف، كذلك، إلى خلق رؤى منتجة للحلول ولمبادرات تكرس الارتباط الجدلي بين الطفل والفعل الديمقراطي، سعيا إلى إنتاج حراك تربوي يسهم في تنمية ثقافية شاملة ومستدامة". وأضافت بوحسيني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن التمرين الديمقراطي شمل أطفالا انتدبتهم المؤسسات التعليمية، التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، وآخرين ينتمون إلى جمعيات تعنى بالطفل والأيتام، وأخرى تشتغل في مجال الإعاقة، بناء على معايير محددة، لخصتها في تملك ملكات الحوار والترافع بعيدا عن الخوف والارتباك. وأوضحت البوحسيني أن تشكيلة مجلس الطفل بجماعة وزان ضمت 35 عضوا، مشيرة إلى أن عملية الاقتراع أسفرت عن انتخاب أمامة المودن رئيسة لمجلس الطفل الوزاني، إلى جانب سبع مساعدات ومساعدين. من جانبها، عبرت أمامة المودن، رئيسة المجلس الجماعي للطفل، عن سعادتها للثقة التي حظيت بها، متمنية "الأخذ بالآراء والتوصيات بهدف النهوض بأوضاع الطفولة عموما، للارتقاء بالأداء، وتوطيد شبكة القرب بين الطفل وحقوقه بشكل ينعكس على شخصية أبناء مغرب المستقبل بعيدا عن التشدد والتطرف من خلال برنامج تربوي". كما أوصت الرئيسة الصغيرة، في كلمة ألقتها أمام من حضروا حفل التنصيب، عبد الحليم علاوي، رئيس حضرية المدينة، بجعل ال3 من مارس يوما محليا يعنى بشؤون وهموم الطفولة الوزانية. جدير بالذكر أن الحفل أفلح في لمّ شمل فئات عريضة من النسيج الجمعوي، التي استحسنت المبادرة، إلى جانب حضور منتخبين وفاعلين سياسيين ومدنيين، بالإضافة إلى المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي بوزان، ومندوب التعاون الوطني بالإقليم ذاته، وممثل السلطات المحلية.