وحدها لغة الشباب حلقت فوق سماء وزان طيلة يوم السبت 13 يناير الجاري …..لغة تنتصر للأمل الذي كسرته لعقود سياسة عمومية مبتدأها وخبرها الإقصاء …يوم كسر الرتابة التي تقتل المدينة ، فأعاد مد جسور التواصل بين منارات شبابية استفاد من تشرذمها تجار اليأس ….فلا قساوة الظروف المناخية التي عاشتها دار الضمانة الكبرى … ولا رداءة الطرق التي تربط المدينة بباقي تراب الإقليم …. لا وسائل النقل المتعاقدة مع الخطر بسبب تهالكها ….. ولا الواقع الاجتماعي الصعب لغالبيتهم / هن ….ولا نفسياتهم/هن المنهارة …ولا سلسلة وكتلة الاحباطات الأخرى المنتصبة في طريقهم/هن، تمكنت منهم/هن ونجحت في إحباطهم/هن ….بل أمام عزيمتهم/هن الصلبة وإيمانهم/هن بأن «الشباب هو المستقبل الذي أمامنا « نجحوا في فك الطوق المضروب على انشغالاتهم/هن وانتظاراتهم/هن وتوافدوا على محطتهم/هن هذه التي كثيرا ما انتظروها لرسم خريطة الطريق مع مختلف المتدخلين …رددوا بصوت واحد «من يقول من السلطات العمومية والمؤسسات المنتخبة والقطاع الخاص بأن الاستثمار في الشباب مكلف، عليه أن يجرب التطرف…. « هذا ما نجحت المديرية الإقليمية للشباب والرياضة بوزان في تحقيقه وهي تعيد من جديد مد جسور التواصل مع شباب الإقليم، وذلك بمناسبة تنظيمها المنتدى الإقليمي للشباب الأول الذي جاء بغاية «بلورة سياسة مندمجة للشباب …قادرة على إيجاد حلول واقعية لمشاكلهم …ولضمان شروط نجاح هذه السياسة الجديدة ندعو لاستلهام مقتضيات الدستور وإعطاء الكلمة للشباب والانفتاح على مختلف التيارات الفكرية …» . هذا المقتطف من الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الحالية ، شكل محور الكلمة التي ألقتها المديرة الإقليمية للشباب والرياضة معلنة في الجلسة الافتتاحية تدشين المديرية لسلسلة من الحوارات ومحطات التواصل والتشاور مع المجتمع المدني الشبابي بمختلف الجماعات الترابية بإقليموزان . المنتدى الإقليمي للشباب أطره شعار « منتدى الشباب للتواصل والتشاور « استقطب حوالي 200 شابة وشاب قدموا من مختلف الجماعات الترابية الواقعة تحت النفوذ الترابي لعمالة وزان ، احتضن فقراته المتنوعة فضاء دار الشباب المسيرة ، وذلك طيلة يوم السبت 13 يناير الجاري . المشاركون والمشاركات من الشباب توزعوا على ورشات أدارت أشغالها أطر تربوية تعمل بالمديرية ، وواكبها عضو اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بالشمال الذي أخبرهم/هن بأن هذه المؤسسة الحقوقية تستعد لإطلاق برنامج طموح مع الشباب ، عنوانه الكبير المساهمة في تملك الشباب لقيم المواطنة وحقوق الانسان . الورشات المشار إليها انصب النقاش فيها حول برامج المديرية التي أغناها المشاركون والمشاركات بمقترحاتهم/هن انطلاقا من التجارب المتراكمة في مختلف مناحي ومجالات اشتغال الشباب ، كما أبدعوا في تجديد وتنويع العرض المقدم لهم/هن. أشغال المنتدى الإقليمي للشباب ، وقبل أن يسدل الستار على أشغاله ، عرض فيه مقررو الورشات أهم التوصيات التي تمخضت عن حوار عميق بين شباب ينتصر للوضوح ، ويطمح للتغيير بالوسائل والآليات الديمقراطية . العناوين الكبرى لأهم التوصيات : – اطلاق برنامج واسع يهدف إلى تقوية قدرات الشباب المنشط لجمعيات المجتمع المدني ، برنامج تأهيلي تستفيد منه في نفس الآن أطر الشبيبة والرياضة التي توجد في احتكاك يومي مع الشباب . – تنزيل قافلة دار الشباب المتنقلة ببرنامج يلامس قضايا الشباب بالإقليم. – تنظيم دورات تكوينية يستفيد منها منشطو ومنشطات الأندية العاملة بدور الشباب. – تنظيم مهرجان إقليمي لاكتشاف المواهب. – تنظيم اقصائيات إقليمية يفجر فيها الشباب طاقاته ( الموسيقى ، المسرح ، الفنون التشكيلية ..). – التعجيل بإخراج مركز استقبال الشباب للوجود . – احداث مراكز للإنصات بمختلف دور الشباب ، مع تقوية قدرات الساهرين والساهرات عليها . – دعوة مختلف المتدخلين المساهمة في إحداث مخيم بوزان بالمواصفات والمعايير ذات الصلة. – تنظيم المديرية الإقليمية للشباب والرياضة بتنسيق مع الادارة الترابية الإقليمية ليوم دراسي يشارك فيه رؤساء الجماعات الترابية ، وممثلو وممثلات الإقليم بمجلس الجهة ، وممثلو وممثلات الإقليم بالمؤسسة التشريعية ، ولجنة المتابعة ، بهدف تفعيل التوصيات الصادرة عن المنتدى الإقليمي الذي جاء في سياق حدد معالمه الخطاب الملكي . – مد الجمعيات المشتغلة على قضايا الشباب جسور التواصل مع هيئات المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع لمختلف الجماعات الترابية مع تحفيز هذه الأخيرة للارتقاء بأدوارها التي حددها لها الدستور . – تذكير رجال ونساء الأعمال بالإقليم بأن المواطنة الحقة تكتسب بانخراطهم/ هن في دعم الشباب. – التسريع بمأسسة العلاقة بالمقاولات الكبرى بالجهة بغاية تشغيل شباب إقليموزان . – احداث نواة جامعية بدار الضمانة . – توسيع مساحة مجال العرض الرياضي بالإقليم، وجعل عتبة ولوجه مبنية على قيم المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع الاجتماعي. – التعجيل بفتح مركز استقبال النساء في وضعية صعبة « غالبيتهن شابات « – تجويد عرض المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما يخدم قضايا الشباب ويضمن كرامته. – بناء مركز لمعالجة الإدمان الذي يؤدي فاتورته الشباب . يذكر بأن المنتدى الاقليمي للشباب تدخل في جلسته الافتتاحية بالإضافة إلى المديرة الإقليمية ، كل من رئيس مجلس جماعة وزان ، ورئيس المجلس الإقليمي بالنيابة ، ونائب برلماني ، وفعاليات مدنية وحزبية ونقابية ومنشطون لمنصات مواقع التواصل الاجتماعي التي تعنى بقضايا وزان .