ما هو التوقيت الصيفي وما هو التوقيت الشتوي ؟ لماذا يتم تقديم الساعة في الصيف وتأخيرها في الشتاء؟؟ ومن ابتكر هذه العادة المزعجة للكثيرين؟؟ فهل من فائدة حقيقية للعمل به؟ مع اقتراب فصل الربيع يكثر الجدل في المغرب بسبب اضافة ساعة الى التوقيت الرسمي . وهذه الزيادة تخلق معاناة لبعض المواطنين خصوصا في صفوف قطاع التعليم ، حيث يضطر الاباء واولياء التلاميذ مرافقة أبنائهم الى المدارس في وقت مبكر جدا ، كما يعاني التلاميذ من اضطرابات في النوم. بل يسبب لهم ارتباكا كبيرا . لاسيما في بداية العمل بالتوقيت الجديد . في حين أن زيادة ساعة تساهم في تفشي الهدر المدرسي وانقطاع الكثير من الأطفال عن التمدرس خصوصا في المناطق النائية. وهذا النظام في التوقيت ليس جديدا،بل يطبق كل سنة، وإن كان البعض يفضلون عدم تطبيقه، ومنهم مجموعة من النشطاء الذين أطلقوا حملة على الفيسبوك من أجل عدم تطبيقه. وايصالها الى الحكومة. كما أن إضافة ساعة تربك كثير من الاعمال على الصعيد الدولي وأهم من ذلك الساعة البيولوجية في جسم الإنسان تضطرب في كل مرة حسب التغير الذي يطرأ على التوقيت من صيفي إلى شتوي والعكس كذلك، فيتعكر بها نظام النوم والاستيقاظ. وحسب بعض الخبراء أن تغيير التوقيت يتسبب في خسائر مالية هائلة بالمليارات في البورصات ليوم واحد كما حصل بالولايات المتحدة.حسب ما نشرته بعض وسائل الاعلام وقد أثبتت دراسة سويدية في عام 2008 أن الإنسان يكون أكثر عرضة للسكتات القلبية في الأسابيع الأولى من الربيع بعد بدء تطبيق التوقيت الصيفي ، وتقل النسبة - نسبة التعرض- إلى أدنى مستوياتها في الأيام الأولى من الخريف أي بعد انتهاء التوقيت الصيفي. في حين أكد بعض المسئولين في قطاع الكهرباء بأن التوقيت الصيفي لم يعد يحقق أي توفير في الكهرباء بسبب زيادة استهلاكه، وذلك باستخدام أجهزة التكييف والأجهزة الكهربائية الحديثة. ولكن لا فائدة لذلك مادامت الحكومة لم تقدم لحد الساعة أي تقرير منذ ولايتها الاولى عن استفادة المغاربة من هذا التوقيت، مادامت فواتير الكهرباء في ارتفاع صاروخي. وهل سيتم الغاء هذا التوقيت هذه السنة أم سيعمل به؟ كما حدث في بعض البلدان العربية من بينها دولة مصر التي ألغته نهائيا. خصوصا وأن شهر رمضان سيتزامن مع بداية تطبيقه. وللإشارة أن فكرة هذا التوقيت يرجع نشوؤها من قبل الامريكي بنجامين فرانكلين في عام 1784 وطرحها الفلكي البريطاني جورج هادسون سنة 1895 وجدد الفكرة مواطنه وليام وليلت لذي بذَلَ جهوداً في ترويجها سنة 1909 الا أن البرلمان البريطاني رفض الفكرة ، لكن التطبيق الأول لها كان من قبل ألمانتاي والنمسا ربيع عام 1916. بسبب كارثة الطاقة في السبعينيات من القرن الماضي. كما عمدت إلى اتباع هذا النهج بعد ذلك الكثير من الدول.