لم يكن يستوعب المدرب يوسف فرتوت أن الجمهور التطواني يزأر عندما يكون فريقه جريحا، خصوصا أنه لا حظ ذلك في اللقاء الذي جمع الماط بالفريق الخنيفري ، حينها تساءل الجمهور عن الخطة التي ينهجها المدرب عندما كان المغرب التطواني منتصرا بهدفين خلال الشوط الاول ولم يبق من عمر المباراة سوى دقيقة واحدة أمر لاعبي الدفاع بالصعود الى مرمى الخصم. خطة غريبة لا يتقبلها العقل ، خصوصا أن هذا الخطأ حول فريق الخصم الى فريق قوي ومنتصر ولولا تشجيع الجمهور الذي خلق حماس في اللعبين لكان الامر لا يحمد عقباه. في حين كان اللقاء الذي جمع الماط مع الفتح الرباطي الذي عمق من جراح التطوانيين جعل المكتب المسير يفكر في اقالته الا أن الامر لم يكن سهلا خصوصا أن بين الطرفين عقدة لها شروط خاصة . غير ان الغيورين على الفريق كان لهم رأيا أخر هو احتجاج وهجوم في وجه المدرب اثناء قيامه بحصة تدريبية بملاعب الملاليين وطلبوا منه أن يرحل عن الفريق غير أنه أسرا على تدريبه حتى نهاية الموسم. الا ان احتجاج الجمهور كان قويا وفي طياته رسالات مشفرة جعلته يرضخ لأمر الواقع. فرتوت حصد مع المغرب التطواني انتصارا واحدا وثلاث هزائم .كانت كافية أن تضع المدرب في الميزان ويقرر المكتب عن اقالته . وبعد نقاش طويل بين الطرفين انطلق مساء الثلاثاء تم اعلان رسميا عن انفصال المدرب ليتم تعويضه بابن الفريق عبد الواحد بنحساين. غير ان فرتوت استفاد من تعويض قدر ب 40 مليون سنتم، وهو ما تبقى في العقد، تسلم منه حاليا 15 مليون ، والبقية بعد دخول منحة الجماعة الحضرية. وللإشارة أن الفريق التطواني يحتل حاليا الصف الاخير ب عشر نقط تجعله مهددا بالنزول الى القسم الثاني اذا لم يدرك الامر.