من بين الكوارث التي تتربص بساكنة دوار اشتاونة التابع إداريا لجماعة بغاغزة القروية بإقليم تطوان، انتشار أسلاك كهربائية ذات التيار الكهربائي القوي على بساط الأرض بدون أعمدة ترفعها ، مما يجعل الاقتراب منها أو المرور بجانبها بوعي أو غير وعي معادلاموضوعيا للموت المحقق، لاسيما أن هذا الوضع الكارثي يتزامن مع موسم الشتاء، علما أن الماء والكهرباء لا يلتقيان، فتزداد خطورتها بأضعاف مضاعفة . كما تجدر الاشارة إلى أن هذه الأسلاك الكهربائية لا تبعد عن مدرسة اشتاونة العمومية سوى ببضع أمتار ، وبالتالي فإن حياة تلاميذ وتلميذات هذه المؤسسة مهددة بمخاطر الصاعقة الكهربائية المرتقبة.إذ من الممكن أن تحدث في أية لحظة ، فتودي بحياة الأطفال الأبرياء، بلا ذنب اقترفوه ، كما تمتد مخاطرها إلى عموم المارة وكل من يقترب منها . إن الأسباب المؤدية لهذ ه المخاطر غير خافية على ذهن الساكنة ، وما صرح به معظمهم لجريدة تطوان بلوس الاخبارية، يرجع إلى الاهمال التام الذي يعتمده المكتب الوطني للكهرباء اتجاه هذه المنطقة المعزولة ، وعدم قيامه بالمراقبة المستمرة للشأن الكهربائي ، كما توجد في أماكن أخرى أسلاك كهربائية ممدودة فوق الأرض كالمصيدة، بفعل المؤثرات الطبيعية التي أدت إلى سقوط أعمدتها ، ولا جهة واحدة يحركها الاحساس بالمسؤولية والروح الوطنية الصادقة لتبادر بالتدخل لإنقاذ الوضع من مخاطرها . ففي وسط دوار اشتاونة نفسه وبالضبط أمام محل الحدادة ، حيث يوجد سلك كهربائي ممدودا على جنب المسلك الوحيد المؤدي إلى السوق الاسبوعي ( الأحد بغاغزة ) حيث مقر القيادة والجماعة ، كما أعرب سكان هذا الدوار أن وضعية هذه الأسلاك الممدودة دامت عليها شهورا دون أن تتحرك أي جهة من الجهات المسؤولة لاصلاح الأعطاب وإزالة الأخطار .لا يسعنا من موقعنا الاعلامي إلا أن ننبه المسؤولين الالتفات لمثل هذه المخاطر ومعالجتها في أقرب الآجال تفاديا لما لا يحمد عقباه ، يوم لا ينفع معه الندم أو البكاء على الأطلال .