لا زالت وضعية الأعمدة الكهربائية الكائنة بمدشر اشتاونة جماعة السحتريين تشكل خطراً محدقا بالساكنة القاطنة بالمنطقة و ذلك إلى ما يزيد عن خمس سنوات، حيث أصبحت هذه الأخيرة -الأعمدة- تهدد سلامة القاطنين و المارة أيضاً. و يتمثل المشكل أساساً في كون جل هذه الأعمدة الكهربائية "الخشبية" قديمة جداً و تتواجد على قارعة الطريق التي يمر منها ساكنة المنطقة على مدار الساعة، علاوة على وجود أسلاك مكشوفة لا تتمثل لأدنى معايير السلامة و التي تزيد من حدة الخطر عند سقوط الأمطار في كل فصل شتاء. و في كلمة لأحد ساكنة المنطقة المتضررة يقول "رغم الشكايات التي رفعناها إلى المكتب الوطني للكهرباء بخميس آنجرة إلا أن ردود الفعل كانت التغاضي و التهاون عن الموضوع و لم يتم تفعيل أي إجراء و كأن حياة الساكنة عندهم لا تساوي شيئاً". و أضاف نفس المتحدث "قمنا بمجهودات شخصية لمحاولة التقليل من الضرر كربط الأسلاك بالأشجار و طمرها تحت التربة رغم أن الأمر فيه مخاطرة بحياتنا، إلا أن الأمر لم يجدي نفعاً فلا زال الخطر محيطاُ بنا و لا زلنا ننتظر من الجهات المعنية التدخل لكبح هذا الخطر". هذا و عبر الساكنة عن تذمرهم و استنكارهم الشديدين من الوضعية "الكارثية" التي هي عليها الأعمدة الكهربائية بالمنطقة، دون أن تتدخل الجهات المسؤولة و تصلح الوضع.