صادق مجلس الجماعة الحضرية لتطوان بالإجماع على ثلاثة اتفاقيات شراكة، الاولى بين الجماعة الحضرية لتطوان وشركة أمانديس، ثم اتفاقية شراكة مع جمعية الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة والأخيرة اتفاقية إطار للتعاون الأخوي مع بلدية خان يونس الفلسطينية؛ وذلك خلال الدورة العادية لشهر ابريل التي انعقدت صباح يوم الخميس 11ابريل 2013 بقاعة الجلسات، برئاسة رئيس الجماعة الحضرية وحضور باشا المدينة وكاتب عام الجماعة وأعضاء المجلس الجماعي لتطوان، ووفد فلسطيني هام مكون من ستة عشرة شخصية وممثلي جمعية الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة وممثلي شركة أمانديس ورجال الاعلام والحضور الكريم . فتنفيذا للالتزامات والتعاقدات التي تربط الجماعة الحضرية لتطوان تجاه شركائها فقد تداول المجلس النقطة المدرجة في جدول أعمالها والمتعلقة باتفاقية شراكة مع شركة امانديس حول تسوية مصاريف صيانة الإنارة العمومية بالطريق الوطنية رقم 13 الرابطة بين تطوان والفنيدق، بسبب تراكم متأخرات الجماعة المالية ورغبة منها في البحث عن إيجاد حلول ملائمة لهذه الوضعية دون إرهاق كاهل ميزانية الجماعة التي تتحمل العديد من الالتزامات المالية الأخرى، وكذا رغبة منها في الحفاظ على تامين الإنارة بالطريق الوطنية المذكورة، فقد تم التوصل إلى إبرام اتفاقية يخول للجماعة من خلالها تقسيط هذا المبلغ على ثلاثة سنوات عبر أربع دفعات ابتداء من هذه السنة إلى غاية سنة 2016. وقد شهدت هده النقطة مناقشة مستفيضة من طرف أعضاء المجلس الجماعي حيث اجمعوا على ضرورة ترشيد وعقلنه الطاقة بهذه الطريق مع ضرورة مراقبة أشغال شركة امانديس بتراب الجماعة الحضرية لتطوان، ومن جانبه اعتبر رئيس الجماعة الحضرية الدكتور محمد ادعمار أن تدخلات السادة الأعضاء كانت متكاملة وأجابت على بعض التساؤلات مؤكدا أن عملية التجهيز استفادت منها أربعة جماعات مرتيل والملاليين والمضيق والجماعة الحضرية لتطوان، وتم تحديد حصة كل جماعة على حدة بحيث تقدر نسبة 50 بالمائة لجماعة تطوان و50 بالمائة الجماعات الثلاثة الأخرى . وبخصوص ترشيد وعقلنة الطاقة أكد رئيس الجماعة أن في القريب العاجل سيتم اقتناء أجهزة ستعمل على تتبع اشتغال المصابيح وضبط قوة الإنارة طول فترة اشتغالها . وبخصوص اتفاقية شراكة مع جمعية الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة مع الجماعة الحضرية لتطوان التي أكد مديرها السيد محمد الزواق أنها تهدف إلى توحيد وتطوير جهود وخبرة المجالس الجماعية في مجال انقاد وحماية وتثمين المدن العتيقة والحفاظ عليها وتعزيز التراث الحضاري بالإضافة إلى إنجاز مشاريع تنموية تستهدف مختلف الفئات والمجالات داخل المدن العتيقة وتنمية المنتوج السياحي بها واستغلاله اقتصاديا من أجل تحقيق رفاهية الساكنة؛ وعرفت هذه النقطة بدورها تدخلات للسادة الأعضاء وقفت من خلالها على أبراز بعض الأخطاء والدعوة إلى تصحيحها قبل توقيع الاتفاقية بشكل نهائي، من جهته اعتبر رئيس الجماعة الحضرية أن دور الشبكة هو مدني تشتغل وتنسق وتقترح ملزما جميع الشركاء الذين يستفيدون من الدعم تمكين الجماعة بتقرير مالي سنوي مفصل . ويبقى الحدث الأبرز الذي شهدته أشغال الدورة العادية لشهر ابريل هو دراسة مشروع اتفاقية إطار للتعاون الأخوي بين الجماعة الحضرية لتطوان وبلدية خان يونس الذي حضي أعضاؤه والوفد الفلسطيني المرافق له بترحيب خاص من طرف أعضاء المجلس واطر الجماعة ورجال الاعلام والحضور الكريم الذي تابع أشغال الدورة . بحيث عرفت هذه النقطة القاء كلمة من طرف رئيس بلدية خان يونس الذي أكد على سعادته وسعادة باقي أعضاء الوفد المرافق له تواجده بمدينة تطوان النظيفة وعن حفاوة الاستقبال الذي لقوه من طرف الجماعة الحضرية مقدما نبدة تاريخية عن بلدية خان يونس . هذه النقطة الأخيرة من جدول أعمال الدورة عرفت تدخلات كافة الفرق الحزبية المشكلة للمجلس الجماعي أغلبية ومعارضة كلهم رحبوا بأعضاء الوفد الفلسطيني الذي يقوم بزيارة إلى مدينة تطوان في الفترة الممتدة بين 9 ابريل إلى غاية 12 منه بدعوة من الجماعة الحضرية لتطوان معتبرين أن القضية الفلسطينية تمثل للمغاربة عامة ولساكنة مدينة تطوان بصفة خاصة قضية وجدانية وقضية كرامة وعزة ,القضية التي تتوحد فيها جميع الأطياف السياسية مع القضية الوطنية ألأولى، آملين أن تتوحد كافة الفصائل الفلسطينية لمجابهة المحتل الإسرائيلي ,، مشيرين إلى اتفاقية الشراكة التي عقدتها الجماعة الحضرية لتطوان مع بعض البلديات الفلسطينية كنابلس والدوحة الفلسطنيتين مقترحين على أنظار المجلس تسمية احد الشوارع باسم خان يونس معربين عن تضامنهم المطلق مع الأخوة الفلسطينيين. من جانبه أكد رئيس المجلس أن المكونات السياسية الأربعة للمجلس أغلبية ومعارضة لا تختلف في القضايا التي تخدم المصلحة العامة وان القضية الفلسطينية هي قضية كافة ساكنة مدينة تطوان، مضيفا أن المجلس الجماعي بصدد المصادقة على اتفاقية تعاون لهذا يجب التفكير في مبادرات تستفيد منها البلديتين عبر تبادل الزيارات وتسمية بعض شوارع المدينة بشهداء القضية الفلسطينية داعيا إلى صياغة ورقة اسماها "بإعلان تطوان وخان يونس" من أجل أن تكون هذه الورقة بمثابة دعوة سياسية لأحزاب تطوان وجمعيات المجتمع المدني أن تتعهد بتجديد هذا الدعم للقضية الفلسطينية والدعوة إلى عدم التطبيع مع كل ماهو صهيوني، داعيا في ختام كلمته كل الإخوة الفلسطينيين إلى المصالحة ولم الشمل بين جميع الفصائل مجددا ترحيبه لكافة أعضاء الوفد الفلسطيني كما تمت تلاوة الفاتحةعلى أرواح الشهداء الفلسطينيين. وبعد تلاوة البرقية المرفوعة إلى صاحب الجلالة. قام كل من رئيس الجماعة الحضرية لتطوان ورئيس بلدية خان يونس بتوقيع اتفاقية إطار للتعاون بين البلديتين وتبادل الهدايا الرمزية لكل الشخصيات الحاضرة مع تقديم مفتاح المدينة لرئيس بلدية خان يونس . حسين استيتو / ج ح تطوان