كرم المهرجان الوطني للمسرح في دورته 19 المنظم في تطوان وجهان من وجود الفن المغربي الاصيل :الفنان ثريا جبران والفنان عبد الكريم برشيد. وسنحاول في هذا الموضوع أن نسلط الضوء على الوجه الثاني من المكرمين. شيخ الاحتفاليين "عبد الكريم برشيد" كاتب-مؤلف- مخرج مسرحي- كاتب صحفي عبد الكريم برشيد كاتب صحفي ومؤلف ومخرج مسرحي وُلد سنة 1943 بمدينة بركان أتم دراسته الثانوية والجامعية بمدينة فاس واحرز الكثير من الشهادات العلمية : * ليسانس الأدب العربي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس 1971 ببحث يهتم بتأصيل المسرح العربي * ديبلوم التربية وعلم النفسبكلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس 1971 * ديبلوم الدراسات العليا المعمقة (ماجيستير) بأطروحة في موضوع "الإحتفالية وهزات العصر" جامعة المولى إسماعيلبمكناس 2001 * دكتوراه بأطروحة في موضوع "تيارات المسرح العربي المعاصر ، من النشأة إلى الإرتقاء" جامعة المولى إسماعيلبمكناس * دبلوم في الإخراج المسرحي منأكاديمية مونبوليي بفرنسا سنة 1973 * توجت بدكتوراه بأطروحة في موضوع " تيارات المسرح العربي المعاصر ن من النشأة الى الارتقاء" تقلد مسؤوليات متنوعة في عدة تنظيمات نقابية مسرحية وادبية وعلمية . انخرط في العمل الصحفي ن خاصة كرئيس تحرير لعدة مجلات فنية متخصصة. وهب الدكتور عبد الكريم برشيد حياته للمسرح. فألّف نصوصًا مسرحية وكتبًا نقدية وتنظيرية عن المسرح. ودعا بصراحة إلى الاستغناء عن وزارة الثقافة، وتعويضها بإحداث مجلس أعلى للثقافة والفنون، وتأسيس صندوق لدعم المشاريع الثقافية. كما توّج جهوده بتأسيس "الاحتفالية" في المغرب. برشيد الكاتب المغربي والعربي الغزير الإنتاج، وصاحب الموقف الثقافي والسياسي الواضح، يرفع منذ عقود صوته عاليًا لإصلاح حال الثقافة والمثقفين والأوطان. حتى أنه لُقب من لدن العارفين والمهتمين بفن المسرح بشيخ الاحتفاليين، وفارس التأليف والتنظير والإخراج المسرحي ،لا يخفي رأسه في الرمال وهو يعترف بالتراجع الخطير الذي أصاب مفاصل المسرح بالمغرب، وبتأثير الهاجس المالي في العمل المسرحي.
ولا يزال مناصرا لقيم الأخلاق في الأعمال الفنية، وبالرغم من شهرته الطافحة فهو ما زال ذلك الشخص المتواضع الذي يألفه المرء سريعا لسلاسته وابتسامته ولين جانبه. وفي جانب اخر اشتغل مهمات عدة في قطاعات مختلفة * شغل مهمة مستشار لوزير الثقافة د. السعيد بلبشيرسنة 1983. * عضواتحاد كتاب المغرب. * رئيس تحريرمجلة التأسيس-دفاتر مسرحية والتي أصدرت من مدينة مكناس سنة 1986. * يشغل حاليا مهام مندوب إقليمي لوزارة الثقافة على اقليم محافظةالخميسات له العديد من الابداعات المسرحية ن حيث ترجمت بعض نصوصه الى الفرنسية .والانجليزية والاسبانية والكردية. أهمها: * عنترة في المرايا المكسرة * الحومات * السرجان والميزان * سلف لونجة * الزاوية * منديل الامان * حكاية العربة * ابن الرومي في مدن الصفيح * الناس والحجارة * عطيل والخيل والبارود * عرس الأطلس * فاوست والاميرة الصلعاء * امرئ القيس في باريس * أسس سنة 1971 فرقة مسرحية في مدينةالخميسات، وأخرج لهذه الفرقة التي تحمل اسم "النهضة" عددا من المسرحيات أهمها: "حكاية جوقة التماثيل" لسعد الله ونوس و "الحسن يموت مرتين" عن نص من نصوص التعازي الشعبية. كما تدرس نصوصه في المدارس والكايات والمعاهد المغربيةوالعربية . وله اصدارات في النقد المسرحي ، والتي بوأته رائدا ومنظرا للاحتفالية . كما له اسهامات اخراجية كثيرة.