تميز الاغنية الشعبية بالمقاييس الآتية: -حين لا يوجد لها نص شعري مدون -تتناقل من جيل لآخر عن طريق الحفظ -لها قالب و اسلوب خاص بها -تكون مجهولة المؤلف -يبدعها شخص فرد، مع مرور الزمن يتبنى الشعب ابداعه بتعديل و تغيير ما نساه المبدع الاصلي. اصنافها متعددة : دينية و عاطفية ، أغاني الوداع و مصاحبة الرقص في الطقوس ، اغاني العمال و البحارة و الفلاحون اغاني المهد و الزفاف و الافراح و النواح...تكون بلهجة عامية. الآلات الموسيقية الشعبية التطوانية: و ترية (الكمبري) ، هوائية (الغيطة و الناي و النفير) ايقاعية ( الطبل الكبير و الصغير و الدف). تطعمت الآلات الشعبية مع تطور المستوى الاجتماعي و الحضاري من سيول الهجرات من المشرق الى المغرب للآلات الاخرى : العود و القانون و الدربوكة و الصناجات ثم آلات اخرى من الضفة المتوسطية مثل الماندولينا و القيثارة و البيانو و الكمان. شكل الاغنية الشعبية التطوانية: تبنى من نص الكلمات و عناصر لحنية و ايقاعية: نص الكلمات لها اهداف اجتماعية او عاطفية او دينية او صوفية او... ينبني اللحن من جملة مونودية من ثمانية موازين تتكرر مع تكرار اللازمة . الايقاع له طابع خاص مع كل اغنية. البنية اللحنية لنموذج الاغنية الشعبية التطوانية: حين يتعرض التراث الى اناس يفتقرون الى تكوين اكاديمي متين و ذوق جمالي مرهف و حس فني عميق و تفتح فكري واسع يصبح بضاعة سوقية تتقلب بين مسامع الناس يستعملونها ديكور المناسبات داخل اطار المهرجانات المائعة تسبب في انحرافات و فقدان جمالية الذوق و شفافية الحس و تهذيب المشاعر و تضليل مفاهيم الابداع التراثي من جماعات و مجتمعات التي تعمل بنية صادقة للتعبير عن مشاعرها لتخفيف من عناء الضغط المنهمر عليها. حين نستلهم التراث و نحاوره و نستعير منه ما بقي من الغرض نصنفه تصنيفا نوعيا طالما ان هناك تراثا نعايشه مباشرا بشكل طرفا ثقافيا من "أنا" الجمعي و بعدا حميميا ميثولوجيا من "أنا" الفرد كتراث المنطقة الو الجهة. اذا قمنا بتشريح الاغنية الشعبية "يا لي سحروني عينك" في بنيتها الليكسيمية المكونة ألفيناها كيانا تكامليا على الرغم من تمتعها بالاستقلال الذاتي.