ليس من قبيل المبالغة أن يصدق وصف "طاكسيات الموت" الذي يردده سكان مدينة تطوان للدلالة على القلق والتذمر المتزايدين من سوء الخدمات بعض سيارات الأجرة التي تجوب المدينة على مدار يوم كامل من العمل يتناوب على السيارة في اليوم شخصان او أكثر،و بعد أن باتت أخبار الحوادث التي تتسبب فيها بعض هده العربات المهترئة بالمدار الحضري و بطريق مارتيل و المضيق تتصدر في كثير من الاحيان النشرات الإخبارية في مختلف وسائل الإعلام. حوادث سير كثيرة كانت طاكسيات "الموت" سببا مباشرا لها أو طرفا خصوصا الذين يسعون للأقتناص أكبر عدد من "الكرسات " في اليوم ،دون تحديد السرعة أو أحترام قانون السير و لا الأشارات خصوصا ما عرفه هذا القطاع من الفوضى والعشوائية في توزيع المأذونيات و "البيرمي كونفيونس" رجع كتوزع فحال البطاقة الوطنية...." كما علق سائق طاكسي حيث أختلط الحابل بالنابل ،الشكايات المتوصل بها تندد بالسلوكيات اللاأخلاقية لبعض السائقين الذين لا يراعون الصغير والكبير ، أثناء قيادة الطاكسيات وسط الازدحام والاكتضاض الشديد التي تعرفه محطات النقل و الشوارع و الأزقة ،ويبدو أن "التطوانين" سيسمعون مزيدا من أخبار هذه الحوادث خلال السنوات القادمة في حالة ما إذا ظلت البنية الميكانيكية المتردية لأغلب الطاكسيات على حالها في ظل تغاضي المجلس الجماعي و الولاية عن خروقات بعض أصحاب المأذونيات، والتي رصدتها مجموعة من التقارير الصادرة عن جمعيات مدنية تعنى بالدفاع عن حقوق المستهلك كجمعية «كفاية» لسائقي سيارات الأجرة في تطوان التي رصدت في أحدث تقرير لها 1050 مأدونية 250 سيارة أجرة من الصنف الثاني و 800 من الصنف الأول ،مؤكدتا وجود اختلالات قانونية ،ما يستدعي ضرورة فتح ورش الإصلاح في هذا القطاع.