عاد العشرات من نساء ورجال دواري اخراشيش ومناثة، التابعين لجماعة زومي، للاحتجاج أمام عمالة إقليموزان للمرة الثالثة على التوالي؛ وذلك بعد تماطل الجهات المختصة في الالتزام بوعودها بخصوص الآبار العشوائية المنتشرة بتراب الجماعة القروية واستمرار استغلالها بشكل غير معقلن، ما أدى إلى انخفاض صبيب العيون الجماعية. حرارة الطقس والصيام لم يمنعا المحتجين من القدوم إلى حاضرة دار الضمانة، ورفع شعارات غاضبة ومنددة بتماطل المسؤولين والجهات المختصة في تلبية مطالبهم، المتمثلة في ردم الآبار العشرة، لما باتت تشكله من تهديد للتزود بهذه المادة الحيوية. أحمد زيدان، أحد المحتجين، قال في تصريح لهسبريس إن "شبح العطش بات يخيم على ساكنة الدوارين القرويين"، مشيرا إلى وقفات ومسيرات احتجاجية سابقة تم تقديم وعود إثرها بالتعاطي مع المشكل، "غير أن عملية الإغلاق تستمر ليومين أو ثلاثة ليعود أرباب الآبار لاستغلالها من جديد"، وفق تعبيره. من جانبه قال عبد الغني العطافي، رئيس فيدرالية المجتمع المدني بزومي، لهسبريس، إنه حضر اجتماعا عقد على هامش الوقفة الاحتجاجية، ترأسه جمال عطاري، عامل إقليموزان، وعرف حضور محمد احويط، رئيس جماعة زومي، ورئيس الدائرة، وممثلين عن ساكنة الدوارين، فتم تقديم تعليمات صارمة بمباشرة عملية إغلاق الآبار موضوع الاحتجاج، مشيرا إلى أن عملية الردم ستتم في أفق 18 يوما بعد صدور حكم المحكمة، وفق تعبيره.