بعد القافلة البشرية التي نظمها سكان دواوير بإقليم وزان ضد العطش، الثلاثاء الماضي، والتي توجهت نحو مقر عمالة اقليموزان حيث تحولت هناك إلى وقفة احتجاجية حاشدة واجهتها السلطة المحلية بالقمع والتعنيف، فرد عليها السكان بتنفيذ اعتصام ليلي بمبيتهم ليلة الثلاثاء/ الأربعاء على الرصيف بمدخل بناية العمالة، تعبأت السلطة المنتخبة بإقليم وزان وبجهة طنجةتطوانالحسيمة، لإخماد نار غضب السكان بفتح باب الحوار معهم للإيجاد حلول عاجلة لأزمة الماء، حثى لا يتوسع حراك العطش ويمتد لدواوير أخرى تعاني من المشكل ذاته. وهكذا نجح رئيس المجلس الإقليمي لوزان صبيحة اليوم الموالي للمسيرة ( الأربعاء )، في إقناع كافة المحتجين بتعليق احتجاجاتهم، والعودة إلى دواويرهم، واعدا إياهم بالتنقل صباح الخميس بمعية مسؤولين ومنتخبين محليين إلى مداشرهم، والاجتماع مع ممثلين عنهم بغرض إيجاد حلول عاجلة لأزمة الماء بالمنطقة. و حسب يومية "المساء" فإن مصادر مطلعة ذكرت أن العربي المحرشي، الذي كان مرفوق بممثل عن السلطة المحلية ورئيس جماعة زومي ومسؤول بوكالة حوض سبو وممثل اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالجهة وفعاليات سياسية ومدنية بالإقليم، اجتمع بعين المكان بالعشرات من ممثلي سكان دواري "اخراشيش" والمناثة"، في لقاء دام ست ساعات عرض فيه المحتجون تفاصيل معاناتهم مع مشكل الماء، حيث أكدوا، وفق المصادر ذاتها، أن الآبار العشر، اثنتان منها فقط تتوفران على ترخيص قانوني، المتواجدة بمحاذاة عين الزاوية منبع الماء الرئيسية التي تزود سكان المدشرين بهذه المادة الحيوية، هي التي استنزفت المياه الجوفية وجعلتها على وشك النضوب. وتطرق بعض السكان إلى وعود قدمها لهم عامل الإقليم قبل سبعة أسابيع خلال اجتماع سابق معهم بمقر العمالة، أكد فيها سعي السلطة المحلية لحلحلة أزمة الماء بشكل جذري، لكنه لم يلتزم بها، وفق رواية السكان.