انتفض العشرات من الفلاحين والفلاحات، قبل أيام، إزاء الوضعية الأمنية بعدد من الدواوير والجماعات القروية التابعة لتراب إقليمسيدي بنور، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر العمالة ومركز الدرك جابت الشارع الرئيسي للمدينة، احتجاجا على عدم فك السلطات لألغاز عمليات سرقات الأبقار بالخصوص، والتي نفذتها عصابات منظمة بنواحي الإقليم، وحمل الفلاحون والفلاحات المحتجون خلال هذه الوقفة لافتة تجرد عدد السرقات التي تعرضوا لها والتي استهدفت 35 بقرة بلغت قيمتها حوالي 3 ملايين درهم، حيث توزعت عمليات سرقات الأبقار بين بقرة واحدة في العملية وسبع بقرات. وأكد الفلاحون المحتجون أن السرقات طالت دواوير بجماعة العطاطرة وجماعة أحد العونات وجماعة امطل، وجماعة أولاد عمران.. وحسب مصادرعاينت الوقفة الاحتجاجية، فإن الفلاحين رفعوا لافتات طالبوا فيها بتوفير الحماية لهم من عصابات سرقة الأبقار بالمنطقة، كما استنكر كل فلاح وفلاحة بطريقته الخاصة السرقة التي تعرض لها، إذ عمدت إحدى الأرامل إلى كتابة عبارة «أنا أرملة أم لأربعة أيتام لا معيل لنا... سرقوا بقرتي...»، كما تساءل المحتجون عبر لافتاتهم وشعاراتهم عن سبب استمرار هذه السرقات وتكرارها، وطالب الفلاحون ضحايا سرقات الأبقار عامل الإقليم والجهاز الأمني بالإقليم بضرورة التدخل العاجل لحل هذا المشكل الذي بات يقض مضجعهم. يذكر أن عمليات السرقة التي احتج على إثرها الفلاحون بمنطقة سيدي بنور تحدث تحت التهديد بالسيوف من طرف أشخاص يخفون في الغالب وجوههم، بعد القيام بقتل الكلاب في حال وجودها بواسطة السم، أو عن طريق التسلل إلى المساكن المعزولة بالدواوير المتناثرة بإقليمسيدي بنور، قبل أن يقوموا باقتياد الأبقار أمام أعين أصحابها وحملها على متن شاحنات أو عربات النقل «بيكاب» والفرار بها إلى وجهات مجهولة. وأكد مصدر من الفلاحين المحتجين أن خطوة الاحتجاج جاءت بعد الوعود التي أعطاها مسؤولون للفلاحين لحل المشكل دون أن تكون هناك أية إجراءات تذكر، وأكد نفس المصدر أن سكان دواوير المنطقة باتوا مضطرين إلى القيام بدور حراسة دواويرهم من غارات عصابات سرقة الأبقار عن طريق تناوب مجموعات من أبناء الدوار على الحراسة.