في دورته السادسة، جمع مهرجان التلاقح الثقافي بمدينة العرائش، شمال المغرب، عروضا من الموسيقى الشعبية لتسع دول، حضر من خلالها فنانون روجوا لتراثهم المحلي في حدث خاص الهدف من ورائه تعزيز الحوارات بين الحضارات عن طريق الفن. المهرجان الذي اختتم قبل أيام ونظمته جمعية اللوكوس للسياحة المستدامة، شهد كرنفالات بألوان متعددة من عدة حضارات، جاب ممثلوها شوارع المدينة، وعروضا موسيقية متنوعة في موقعين أثريين بالمدينة: مسرح ليكسوس، ثاني أقدم مسرح روماني في شمال إفريقيا بعد قرطاج، وحصن الفتح السعدي، المشيّد في القرن 16.
وشاركت في هذا المهرجان الراقص فرق من بنماوبلغاريا وهولندا وإيطاليا واسبانيا وجمهورية إيرلندا والولايات المتحدة وغينيا بيساو، وتميز بحضور شخصيتين ديبلوماسيتين، الأولى سفيرة بنما غلوريا يونغ، والثانية سفيرة بلغاريا بوريانا سيميونافا.
وقال رئيس المهرجان، عبد الرحمن الينجيري إن الهدف الأساس من هذا الحدث هو تعزيز حوار الثقافات وتمرير رسائل بضرورة الحفاظ على السلام بين الشعوب عن طريق الموسيقى، فضلا عن تثمين المواقع الأثرية وإنعاش السياحة بالعرائش، زيادة على تعزيز آليات الديبلوماسية الموازية. وتحدث المدير لCNN بالعربية عن أن عدد الفنانين المشاركين وصل إلى 202، استمتعوا بأجواء المدينة وتعرّفوا عليها عن كثب، متحدثا عن أن المهرجان كان فرصة للتعريف بمدينة تتوفر على الكثير من المقومات السياحية، زيادة على احتفائه، أي المهرجان، بنساء البحارة اللائي برعن في طبخ أكلات سمك خلال أيام الحدث. وعلاوة على العروض الموسيقية، حفل المهرجان بفقرات للمطبخ العالمي وندوات حول مواضيع فكرية، ويرغب المنظمون في أن تشمل دورة العام القادم حضور عدد أكبر من دول الكاريبي، لذلك بدأوا التنسيق مبكرا هذا العام لأجل هذا الهدف، وفق تصريحات الينجيري.