تحت شعار" تطاون 5 قرون من الحضارة و20 سنة من العالمية " انطلقت صباح اليوم بقاعة الجلسات بعمالة تطوان اشغال تخليد الذكرى 20 لتصنيف المدينة العتيقة بتطوان تراثا عالميا انسانيا من طرف المنظمة اليونيسكو. الذي أشرفت عليه الجماعة الحضرية بتنسيق مع عمالة تطوان. هذا الحفل انطلق بكلمات افتتاحية لوزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة نبيل بنعبد الله تلتها بالنيابة كاتبة الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك شرفات افيلال . اذ اعتبر مثل هذه اللقاءات فرصة لتلاقح فيها أفكار المثقفين والفنانين والخبراء والمنتخبين وصناع القرار.فالملتقى فرصة لاستحضار المسؤوليات المعنوية تجاه مدينة تجسد بحق شاهدا على عبقرية المكان بإعتبارها إرثا حضاريا مبنيا. وأضافت الوزيرة بالنيابة أن تصنيف المدينة العتيقة لتطوان تراثا إنسانيا يعد أمانة وتكليفا بإعتباره ليس مجرد استدعاء للماضي الذي عايشه أسلافنا بكل اقتدار، ولكن لكونه مجالا لعيش الآف الأسر التي تصل الماضي بالحاضر. كما يجب على السلطات ومنتخبون بالمدينة والوزارة الوصية كل من موقعه بتكثيف الجهود من أجل القضاء نهائيا على دور القصدير وإعلان تطوان مدينة بدون صفيح ، وتسريع وتيرة الحفاظ على النسيج العتيق في إطار تأهيل المباني الآيلة للسقوط للحد من الأخطار المادية والإنسانية التي يمكن أن تتسببها للساكنة والمواطنين. وفي كلمة لرئيس جماعة تطوان محمد إيدعمار ركز فيها على فضل تصنيف المدينة يرجع الى الراحل الرئيس المرحوم محمد أزطوط على تقديم ملف تصنيف المدينة العتيقة لدى هيئة اليونيسكو،خلال سنة 1977 كما أكد على تخليد هذه المناسبة يخلق وعي جماعي وتحسيس بأهمية الأنسجة العتيقة لذا الساكنة. واستمرت الكلمات لكل من رئيس المنتدب لجمعية لجمعية تطاون أسمير عبد السلام الشعشوع ونائب رئيس الجماعة المكلف بالمدينة العتيقة حميد أبولاس. في حين تم تكريم مجموعة من أعلام المدينة تقديرا لضالياهم وإسهاماتهم في إثراء رصيد وإشعاع مدينة تطوان." المرحوم محمد أزطوط "الرئيس الأسبق لبلدية تطوان" و" الأستاذ و" عبد السلام الصفار، و سفير سابق أبوبكر بنونة، والفنان التشكيلي سعد السفاج، والمؤرخة والشاعرة حسناء داوود. كما تم تنظيم جولة بالمدينة العتيقة وبشارع "الانساتتشي " و للإشارة فقد تم تنظيم قبل هذا الافتتاح ندوة صحفية بمركز التراث بالمدينة العتيقة جامع القصبة تناول فيه المتدخلون تعريف بهذه الذكرى وتعريف بمجموعة من المشاريع منذ 2002 إلى برنامج الملكي الذي رد الاعتبار للمدينة العتيقة في إطار تأهيل المدينة .