توطيدا و تجذيرا للموعد الثقافي التربوي السنوي الهام تنظم جمعية حركة الطفولة الشعبية فرع وزان الدورة الرابعة لمهرجان الطفل من 07 إلى 09 أبريل 2017، و تأسيسا على التراكم الذي حققته سابقاتها اختارت جمعية حركة الطفولة الشعبية فرع وزان أن تمحور هذه الدورة حول شعار : " الطفل و الكتاب... نحو قراءة ممتعة " سعيا منها إلى إنتاج قيمة مضافة جديدة على مستوى تحفيز فلذات أكبادنا على القراءة و الإبداع الأدبي . و إذا كان من الضروري التنويه بتزامن هذه الدورة مع الحراك النوعي الذي يعرفه السياق الوطني على الصعيدين التربوي و الاجتماعي ، فإننا نراها موالية للتأكيد على ما استطاع و يستطيعه الفعل الثقافي و التربوي من إطلاع بهذا الحراك . ليس بهدف قراءة مؤشراتها و تحليل بنياتها و إستثمار تراكماتها، بل أيضا و أساسا لتغذيتها في العمق و إمدادها برؤى منتجة للحلول و المبادرات تكريسا للارتباط الجدلي بين الطفل و الكتاب، سعيا منها لإنتاج حراك تربوي يساهم في تنمية ثقافية شاملة و مستدامة . هدفنا النهوض بالقراءة و بأوضاع الكتاب عموما ، و يبقى انشغالنا ينصب حول وضع إستراتجية عامة للجمعية التي نأمل أن ينخرط معها جميع الشركاء : العموميين و الخواص معا، في تنزيل و تفعيل برنامج هذه التظاهرة الثقافية التربوية، و وضع مقترحات عملية و واقعية للتحفيز و الارتقاء بالأداء، مثلما نسعى إلى توطيد و توسيع شبكة القرب بين الطفل و الإبداع الذي يثقف و ينعكس على شخصية أبناءنا مستقبلا في عالم بعيد عن التشدد و التطرف من خلال برنامج تربوي مصاحب لفضاء الطفل. بمناسبة عودة المغرب للاتحاد الإفريقي، تم تخصيص هذه الدورة للاحتفاء بالطفولة الإفريقية، فسميت بدورة الطفولة الإفريقية، حيث سيتم الوقوف عن ملامح ومعاناة الطفولة الإفريقية من أجل رفع شعار" نحن لأطفال إفريقيا ضعونا نصب أعينكم" للتعبير عن إرادة المجتمع المدني المغربي في انفتاح عن المجتمع الإفريقي كجزء لا يتجزأ منه ، بهذه الدينامية ندعوكم للوقوف على بعض الملامح البرنامج الذي سيعرف تكريم الفنان المغربي الكبير حسن مكيات و فنان الكاريكاتوري محمد الخو و شاعر مدينة وزان الأستاذ محمد البقيدي و عديد من الوجوه المحلية ساهمت في الحقل التربوي و المهني و الإعلامي . و ستعرف هذه التظاهرة كذلك ورشات تكوينية أدبية مرتبطة بأدب الطفل و إبداعاته ، كما ستقام على شرف هذه التظاهرة سهرة فنية من إحياء مجموعة أطفال الغيوان من عروسة الشمال طنجة . و لنا ان ننوه بشركائنا الثقافيين و التربويين و الإعلامين الذين يودون مشاركتنا هذا المشروع البيداغوجي الطموح.