لاشك أن مجموعة مدارس إساكن التابعة للمديرية الإقليمية للحسيمة مدينة بالشكر و الفضل للجهود الرائدة التي تبذلها جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ لضمان سير عادي للدراسة، والتصدي للإكراهات التي تؤثر على الأداء التعليمي لهيئة التدريس.خاصة تلك المتعلقة بالظروف المناخية ،وتآكل البنية التحتية و المرافق الصحية بفعل عاديات الزمن ! فقد دأبت الجمعية منذ تولي المكتب المسير الحالي مهامه على المبادرة إلى حل جملة من الصعوبات التي تعترض السير الدراسي،وفي مقدمتها : * تجديد وسائل التدفئة وتوفير الحطب، بالرغم من ارتفاع تكلفته في الآونة الأخيرة ، والاجتهاد في طرق كل الأبواب المتاحة التي تُمكن من سد حاجة المؤسسة التعليمية إلى التدفئة.لاسيما وأن المنطقة تشتهر بمناخها الجبلي القاسي،وتساقط الثلوج بكميات وافرة على مدار السنة . * الإسهام في حل مشكل التنقل بالنسبة للتلميذات و التلاميذ الوافدين من المداشر المجاورة،مما يحقق ولاشك تدنيا في نسب الهدر المدرسي . * الدعم المالي للأنشطة الفنية و الثقافية و الرياضية التي تنظمها المؤسسة لفائدة الصغار ،مما يحفز هيئة التدريس على الإسهام بفاعلية في تنشيط الحياة المدرسية بالمنطقة. * الاهتمام بالجانب الاجتماعي من خلال التكفل ببعض الفئات المعوزة لتمكينها من مواصلة التعلم في ظروف مناسبة . أما الخطوة التي لن نبالغ إن وصفناها بالرائدة فهي التدخل العاجل لدى كل الجهات المعنية للحد من الآثار الصحية الخطيرة التي أربكت سير الدراسة بالمؤسسة،و المتمثلة في مواجهة آفة "دودة الصندل " التي تعشش في أشجار الأرز المتواجدة داخل وفي محيط المؤسسة والحد من تفاقمها.حيث شهد فضاء مجموعة مدارس إساكن صبيحة هذا اليوم وفود فرقة متخصصة لرش الأشجار بمبيدات كفيلة بالقضاء على دودة الصندل .وهو التدخل الذي قابلته هيئة التدريس وآباء التلاميذ بارتياح كبير . أمام فضيلة الإنصات و التجاوب الملحوظ الذي يبديه المكتب المسير في شخص رئيسه السيد فيصل أضبيب،والإخوة الأعضاء جواد زيان،وحكيم أمرنيس،ومحمد الحساني مع احتياجات المؤسسة،لا يسعنا إلا نُثمن عاليا تلك المبادرات،وأن نشد على أيديهم بحرارة لقاء ما يحرصون عليه من أجرأة رائدة للشراكة بين المؤسسة التعليمية و فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة.