مهرجان تطوان يستضيف مدارس ومعاهد السينما المتوسطية وينفتح على المؤسسات التعليمية والتربوية
يستضيف مهرجان تطوان الدولي للسينما المتوسطية، في دورته الحالية، مجموعة من المدارس والمعاهد المتوسطية المتخصصة، من أجل الاستفادة من التجارب المتوسطية في إحداث مدارس السينما ومعاهدها، والوقوف عند حضور درس السينما في المنظومة التعليمية المتوسطية. ويواصل مهرجان تطوان في دورته الحالية، التي تقام في الفترة من 25 مراس وإلى غاية فاتح أبريل المقبل، انفتاحه على المؤسسات التعليمية والتربوية، بغاية تعميم المعرفة السينمائية، وتضمينها في المقررات والعمليات التعليمية التعلمية في بلادنا. وكان مهرجان تطوان سباقا إلى دعوة المسؤولين وصناع القرار إلى إدراج مادة تدريس السينما وتقنياتها في المقررات المدرسية والجامعية المزمع إعدادها، ضمن إصلاح المنظومة التعليمية. وينطلق المهرجان من قناعة مفادها أن بلدنا في حاجة إلى تكوين مهنيين في مجال سينما المدارس، واكتشاف مواهب جديدة قادرة على إغناء الفن السابع وتعزيزه، بما أن السينما قطاع واعد يفتح آفاقا حقيقية أمام الشباب للعثور على فرص شغل. وفي إطار حرص المهرجان على النهوض بالثقافة السينمائية، وامتدادا لانخراطه الراسخ في كل المبادرات البيداغوجية والتربوية، فإنه يدعو إلى إنشاء معهد للسينما في جهة طنجةتطوانالحسيمة، باعتبارها جهة متوسطية وواجهة وطنية وثقافية معنية بالانفتاح على التجارب المتوسطية في هذا المجال. وهذا ما دعا المهجران إلى استدعاء أهم مدارس ومعاهد السينما المتوسطية، وفي مقدمتها المدرسة الوطنية العليا لمهن الصورة والصوت بفرنسا، ومدرسة السينما والسمعي البصري في إسبانيا، ومعهد الفنون المسرحية والسمعية المرئية والسينمائية في لبنان، ومركز روما السينمائي، والمعهد العالي للسينما بمصر، والمدرسة العليا للسمعي البصري في المغرب، المعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما في المغرب، وStudio.ma. وعلى مدى سبعة أيام، يعقد المهرجان مجموعة من التداريب والورشات والمحاضرات ودروس السينما والأنشطة البيداغوجية. ويؤطر هذه الورشات طوماس بوكار ودوني كلين من بلجيكا، ورولان كاري وآدم بيانكو وفرانسيس بوردا ودانييل سعيد من فرنسا، وماريو برينطا من إيطاليا، ومحمد الشريف الطريبق ويوسف أيت حمو وماجد السداتي من المغرب. كما يلقي دروس السينما كل من ماريو برينطا وكارين دو فيي ومحمد الشريف الطريبق وطوماس بوير ويوسف آيت حمو وفانسيس بوردا، بينما يلقي جون كليدير محاضرة حول "الحدود بين السينما والأدب" في جامعة عبد المالك السعدي، ومحاضرة أخرى لماجد سداتي عن "قراءة الصورة الفيلمية". وبتعاون مع المعهد الفرنسي بتطوان، سيتم تقديم ستة عروض سينمائية لفائدة الطفال، يحضرها نحو 500 تلميذ، في كل عرض، من تلامذة المؤسسات التعليمية بتطوان.