في إطار فعاليات المهرجان الربيعي الثاني لأنشطة الحياة المدرسية الذي تنظمه المديرية الإقليمية بتطوان في الفترة الممتدة من 21 دجنبر 2016 إلى 8 أبريل 2017، وفي مسعى إعطاء هذه الأنشطة بعدها الإشعاعي من خلال الانفتاح على مؤسسات شريكة وفضاءات خاصة، تم تنظيم مسابقات ثقافية بقاعة المركز الثقافي بتطوان، همت تلميذات وتلاميذ المستوى السادس ابتدائي والثالثة ثانوي إعدادي، شارك فيها مجموعة من المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية لتجعل من هذه المسابقات حدثا ثقافيا وتواصليا جديرا بالاهتمام، وأيضا فرصة للمشاركات والمشاركين من إبراز كفاياتهم المعرفية في جو تنافسي تميز بالندية والإصرار على انتزاع لقب التميز عن جدارة واستحقاق، وهو ما أفرز مجموعة من المؤسسات المؤهلة للدور الثاني والنهائي والذي سيكون بالتأكيد أكثر ندية وأقوى حماسا ومساندة من طرف المجتمع المدرسي. وفي المجال الفني شهدت قاعة العروض بالمدرسة الإسبانية " سيدتنا بيلار " وكذا قاعة المركز الثقافي احتضان الدور الأول من مسابقات المجموعات الصوتية واللوحات الاستعراضية للمؤسسات التعليمية من خلال تقديم عروض حضر فيها الإبداع والتنوع وحسن اختيار مواضيع الاشتغال الحاملة لقيم وطنية وإنسانية أمام أعضاء لجنة التقييم التي أشادت بالمستوى الفني الإبداعي لكافة العروض مع تقديم مجموعة من الملاحظات والتوجيهات للفرق المشاركة على أساس استثمارها والاشتغال على ضوئها في أفق تقديم الإنجازات في الإقصائيات النهائية أكثر فنية إبداعا. وفي المجال الأدبي الإبداعي احتضن المركز السوسيوثقافي لمؤسسة محمد السادس للتربية والتكوين لقاءين تلاميذيين في مجالي القصة القصيرة والشعر حيث قدم التلميذات المشاركات إبداعاتهن الأدبية الواعدة أمام أعضاء لجنتي التقويم في جو طبعه سحر الكلام وعمق النقاش الذي أثرى اللقاءين وأعطاهما امتدادا وأفقا للقاء أغنى تحصيلا وأكثر إمتاعا. وعلى العموم تبقى أنشطة المهرجان الربيعي بمختلف مجالاتها مناسبة للوقوف على الإمكانيات البشرية الهائلة التي تدخرها مؤسساتنا التعليمية في شخص التلميذات والتلاميذ المشاركات والمشاركين وبتأطير نخبة من رجال ونساء التعليم الذين يروجون وبمصداقية الوجه الإيجابي عن المدرسة المغربية. رئيس مكتب الأنشطة بالمديرية الإقليمية بتطوان