غاب صباح الاثنين عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي عن حضور اجتماع مجلس الحكومة المنعقد بمقر رئاسة الحكومة بالمشور السعيد بالرباط. وتعود أسباب هذا الغياب إلى تداعيات خلافاته مع عبد الاله بن كيران رئيس الحكومة المعين، الذي أعلن نهاية الكلام وأن المشاورات في تشكيل الحكومة لن تستمر مع عزيز أخنوش زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار وامحند العنصر زعيم الحركة الشعبية. هذا يذكر أن العاهل المغربي محمد السادس كلف ابن كيران بتشكيل الحكومة بعد فوز حزب العدالة والتنمية الإسلامي في الانتخابات التشريعية في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. هذا في الوقت الذي غاب فيه عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري عن اجتماع مجلس الحكومة، حضر 22 وزيرا أغلبهم من وزراء تصريف الأعمال (22 وزيرا) بمن فيهم وزراء ينتمون لحزب الأحرار وهم صلاح الدين مزوار، ومولاي حفيظ العلمي ومحمد بوسعيد، و المامون بوهدود. وكان ابن كيران أكد الجمعة المنصرم أن التشكيلة الحكومية المرتقبة منذ ثلاثة أشهر ستضم كلا من حزب العدالة والتنمية، وحزب التجمع الوطني للأحرار، وحزب الحركة الشعبية، وحزب التقدم والاشتراكية. وكان حزبا التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية أعربا في وقت سابق الأحد عن استعدادهما لمواصلة المفاوضات شريطة إشراكهما فيها مع “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” و”الاتحاد الدستوري” من أجل “التوصل إلى تشكيل غالبية حكومية منسجمة وقوية”. من جهتها قالت أسبوعية “جون أفريك إن رئيس الحكومة الملكف عبد الإله بنكيران، بعد إعلان انفصاله من حزب التجمع الوطني للأحرار، “لم يظل أمامه إلا اختيارين لتكوين أغلبيته، الأول دعوة الأحزاب الأخرى للانضمام إليه، وهذا مستحيل لكونه استنفذ جميع أوراقه في التحالفات” تقول الأسبوعية، أو “إعلان استسلامه وتسليم المفاتيح للملك الذي يجب عليه إيجاد حل لكونه الضامن لاستقرار المؤسسات.” .