ملخص القضية منذ البداية اذ تعرض استاذ مادة الرياضيات السيد عيسى المالكي للحادث المأسوي خلال تأطيره لرحلة تربوية ترفيهية لتلاميذ وتلميذات اعدادية الفقيه احمد الحداد (سيدي المنضري سابقا) التابعة لنيابة تطوان الى الدارالبيضاء يوم الاحد26ابريل2015 وتعرضه لقارورة زجاجية التي اسقطت من شرفة احدى الشقق (الطابق4 ) من عمارة على التلاميذ والاساتذة المرافقين لتصيب الاستاذ عيسى المالكي في رأسه ويصاب الاستاذ بشلل. وقد قدمت المتهمة بالمحكمة الابتدائية بعين السبع يوم الثلاثاء(17 غشت 2015) من جديد في قضية اعتداء امرأة على أستاذ مادة الرياضيات عيسى المالكي في ابريل المنصرم خلال رحلة مدرسية، وهو الاعتداء الذي تم بقنينة زجاجية لمشروب كوكاكولا من النوع الكبير مما تسبب له في شلل نصفي وصعوبة في النطق. وكان القاضي حسن السعداوي قد استمع للشهود يوم الثلاثاء المنصرم في الجلسة الثالثة للقضية والتي غاب عنها الاستاذ عيسى بعدما سمح له القاضي بالغياب لظروفه الصحية. ووفق مصادر من أقرباء الضحية فقد استمع القاضي لحارس العمارة الذي احتفظ بنفس أقواله التي أدلى بها للشرطة القضائية حيث جدد التذكير بكونه كان نائما لحظة وقوع الحادث وأن العمارة كانت خالية من ساكنيها باستثناء المتهمة وخادمتها. كما استمع القاضي لخادمة المتهمة والتي نفت مشاهدتها للواقعة او علمها بها كما نفت وقوفها بشرفة المنزل الكائن في الطابق الرابع مما جعلها تتضارب في أقوالها خصوصا بعدما واجهها القاضي بالصور التي توضح بجلاء تواجدها إلى جانب المتهمة بشرفة الشقة. وهذا ما أكدته إحدى مرافقات الأستاذ عيسى المالكي كشاهدة حيث جددت التأكيد على أن المتهمة هي نفسها التي ألقت بالقنينة بعد أن سبت التلاميذ الذين كانوا يغنون أسفل العمارة وهي نفسها التي نزلت بعد الاعتداء على الاستاذ المالكي واستمرت في السب والقذف، وأكدت الشاهدة أن عيسى سقط على يديها بعدما تعرض للرشق حيث شُل نصفه في الحين كما فقط النطق حيث خاطبها بالإشارة فقط ملمحا الا أنه لا يستطيع تحريك جنبه الأيسر. يذكر أن الأستاذ عيسى المالكي سبق أن أجاب على أسئلة القاضي خلال جلسة سابقة رغم صعوبة النطق حيث أكد أنه أراد حماية التلاميذ وإبعادهم عن الخطر بعدما ألقي عليهم كأسين من الأعلى وتناثر الزجاج وسط الطريق ،ورفع رأسه للبحث عن مصدر الخطر فرأى امرأتين في الطابق الرابع إحداهما تسب وترغد وتوجه الإشارة لتجمع التلاميذ بعدها سقط أرضا بعد ألقيت عليه القنينة من الحجم الكبير وليس الصغير كما ذهبت المتهمة. القاضي خاطب الاستاذ الضحية إن كانت السيدة الماثلة أمامه هي التي كانت في الطابق الرابع أم لا، ليجيب عيسى صادقا أنه لا يدري أن كانت هي أم لا. ليذكر القاضي المتهمة بكون الأستاذ المالكي لو لم يكن صادقا في كلامه لقال أنك أنت المتهمة. لكن المتهمة وهي حلاقة نفت في الجلسة التي حضرها عيسى المالكي أن تكون هي من ألقت القنينة مؤكدة أنها سمعت صباح الحادث تلاميذ رحلة مدرسية من تطوان الى البيضاء وهم ينشدون ولما ألقت نظرة من شرفة منزلها الكائن في الطابق الرابع لمحت قنينة كوكا من الحجم الصغير تخرج من نافذة شقة في الطابق الثاني بعدها نزلت مسرعة لترى ما يحدث، في حين أكد شهود عيان أن المتهمة حضرت فعلا بعد الاعتداء على الاستاذ عيسى المالكي وبدأت تسب وترغد، كما أوضح الشهود أنهم لمحوا امرأتين في شرفة الطابق الرابع يرجح أن تكون المتهمة وخادمتها خصوصا وأن حارس العمارة أكد خلال التحقيق معه أن المتهمة في الوحيدة التي كانت تتواجد بالعمارة الحديثة البناء. تناقض أقوال المتهمة أمام القاضي وممثل النيابة العامة جعلها تناقض تصريحاتها المثبتة في محضر الضابطة القضائية بعد أن وجهت اتهام إلقاء القنينة على رأس الأستاذ عيسى المالكي الى حارس العمارة وأحد أصدقائه، كما قالت أن حارس العمارة كان نائماً لحظة وقوع الحادث، فيما واجهها القاضي بكون الشهود خصوصا من أصدقاء الاستاذ عيسى لم يشاهدوا أحدا خارج من العمارة باستثناء المتهمة كما أن نوافذ الشقة المتواجدة في الطابق الثاني كانت مغلقة. إلى ذلك جددت أنيسة -زوجة الأستاذ عيسى المالكي – التأكيد على أن معاناة الأسرة كاملة لازالت مستمرة خصوصا وأن زوجها يعالج في الدارالبيضاء في حين أن سكن الأسرة بتطوان مما دفعها الى كراء منزل ببوسكورة لمتابعة زوجها للترويض الطبي بمركز نور، وطالبت أنيسة سلطة القضاء بإعادة النظر في ملف زوجها وتحويل القضية الى غرفة الجنايات بدل غرفة الجنح على اعتبار أن زوجها كان بين الموت والحياة ،كما أن المتهمة لازالت رهن الاعتقال الاحتياطي وكل الأدلة تشير إلى تورطها في محاولة قتل زوجها الذي يعرفه القاصي والداني بتطوان حيث يتميز بدثامة أخلاقه وسموها ناهيك عن سمعته الطيبة بين الجيران وفي محيط مؤسسته التعليمية، كما جددت تذكير وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني الى ضرورة الانتباه الى حالتهم ووضعيتهم مشيرة إلى أن الوزارة لم تسأل عن مآل قضيتهم كما أنها لم تنصب محاميا للدفاع عن أستاذ قضى 27 سنة في التدريس رغم الوعود التي قدمها أحد مسؤولي الوزارة وهذا بحسبها سبة في وجه الوزارة والوزير الوصي. وبالمقابل وجهت أنيسة الشكر لأصدقائه زوجها الذين ساعدوها في المصاريف الباهظة التي لازالت تكلفها لمتابعة الحالة الصحية لزوجها. تطورات ملف الزجري عدد1071/2812/2016 والمسجل بتاريخ13/06/2016 بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء والمتعلقة بقضية عيسى المالكي استاذ مادة الرياضيات السلك الاعدادي منذ بدايتها يوم الاحد26ابريل2015 وتعرضه لقارورة زجاجية التي اسقطت من شرفة احدى الشقق من عمارة الى اليوم دجنبر2016 وبعد الحكم عليها ابتدائيا بتحويلها الى قضية جنائية عوض قضية جنحية، وبعد جلسات متعددة تم الحكم على السيدة المتهمة بثلاث سنوات سجن وغرامة مالية، لكن مؤخرا في شهر دجنبر2016 طالب محامي المتهمة وبعد اصدار هذا الحكم النهائي باجراء خبرة حول فيديو الذي يوثق للحادث ولكن حسب مصادر من عائلة الضحية فان الضحية طالب بتعيين طاقم من امريكا حيث يشتغل احد افراد عائلة المتهم، الشئ يطرح اكثر من علامة استفهام حول التأخر تنفيذ الحكم، وحول قبول طلب المتهمة باجراء الخبرة والتي حددت المحكمة مجموعة من التدابير كما يلي: "حيث حكمت المحكة بقبول في الشكل أي قبول استئناف وفي الجوهر: الامر التمهيدي بإجراء خبرة تقنية لتحليل القرص المدمج المرفق بالملف يعهد بإنجازها الخبير (م.ي.ط) من الدارالبيضاء، والذي عليه تحديد ما اذا كانت القنينة التي اصيب الضحية ثم رميها من العمارة التي تقطنها المتهمة وتحديد زاوية وصول القنينة والمسافة التي قطعتها في نقطة الانطلاق الى نقطة الوصول وارتطامها برأس الضحية وتحديد ما اذا بامكان المتهمة من مكان تواجدها بشرفة شقتها اصابة الضحية على مستوى راسه وفي المكان الذي كان الضحية واقفا به، وحددت المحكمة اتعاب الخبرة في مبلغ 3000دره تؤديها المتهمة داخل اجل15يوما من تاريخ هذا الامر وعلى الخبير انجاز الخبرة داخل اجل شهرين من تاريخ توصله بهذا الامر ويدرج في ملف جلسة26/12/2016" القضية عرفت جلسات متعددة بتاريخ 19/09/2016 لاتمام المناقشة وفي جلسة 26/09/2016 كانت مخصصة للمرافعة وبجلسة17/10/2016احضرت المتهمة من السجن مع اشعار دفاعها وبجلسة 31/10/2016 لاحضار الضحية الا ان حالته الصحية لم تسعفه وخصصت جلسة 14/11/2016 لمواصلة المرافعات في حين كانت جلسة 28/11/2016للتعقيب دفاع الطرف المدني وستعقد الجلسة المقبلة يوم 26/12/2016 والتي ينتظر الراي العام التعليمي والتطواني وكل من يعرف الاستاذ عيسى المالكي واسرته من قضاة المحكمة الموقرة الانصاف والعدل الذي عهدها الراي فيهم، لإنصاف الاستاذ الذي افنى زهرة حياته لتعليم فلدات كبد المغاربة ليصاب في رحلة تربوية لتلاميذ مؤسسته بشلل كلي اذ لايحرك الا لسانه ويعاني من صعوبة في النطق، للعلم انه لازال يجري الترويض بمدينة الدارالبيضاء قادما اليها من تطوان مما يزيد من معاناة اسرته الصغيرة والكبيرة المادية والنفسية.