تنظر المحكمة الابتدائية بعين السبع بعد غد الثلاثاء(17 غشت 2015) من جديد في قضية اعتداء امرأة على أستاذ مادة الرياضيات عيسى المالكي في ابريل المنصرم خلال رحلة مدرسية،وهو الاعتداء الذي تم بقنينة زجاجية لمشروب كوكاكولا من النوع الكبير مما تسبب له في شلل نصفي وصعوبة في النطق. وكان القاضي القاضي حسن السعداوي قد استمع للشهود يوم الثلاثاء المنصرم في الجلسة الثالثة للقضية والتي غاب عنها الاستاذ عيسى بعدما سمح له القاضي بالغياب لظروفه الصحية. ووفق مصادر من أقرباء الضحية فقد استمع القاضي لحارس العمارة الذي احتفظ بنفس أقواله التي أدلى بها للشرطة القضائية حيث جددالتذكير بكونه كان نائما لحظة وقوع الحادث وأن العمارة كانت خالية من ساكنيها باستثناء المتهمة وخادمتها. كما استمع القاضي لخادمة المتهمة والتي نفت مشاهدتها للواقعة او علمها بها كما نفت وقوفها بشرفة المنزل الكائن في الطابق الرابع مما جعلها تتضارب في أقوالها خصوصا بعدما واجهها القاضي بالصور التي توضح بجلاء تواجدها إلى جانب المتهمة بشرفة الشقة.وهذا ما أكدته إحدى مرافقات الأستاذ عيسى المالكي كشاهدة حيث جددت التأكيد على أن المتهمة هي نفسها التي ألقت بالقنينة بعد أن سبت التلاميذ الذين كانوا يغنون أسفل العمارة وهي نفسها التي نزلت بعد الاعتداء على الاستاذ المالكي واستمرت في السب والقذف،وأكدت الشاهدة أن عيسى سقط على يديها بعدما تعرض للرشق حيث شُل نصفه في الحين كما فقط النطق حيث خاطبها بالاشارة فقط ملمحا الا أنه لا يستطيع تحريك جنبه الأيسر. يذكر أن الأستاذ عيسى المالكي سبق أن أجاب على أسئلة القاضي خلال جلسة سابقة رغم صعوبة النطق حيث أكد أنه أراد حماية التلاميذ وإبعادهم عن الخطر بعدما ألقي عليهم كأسين من الأعلى وتناثر الزجاج وسط الطريق ،ورفع رأسه للبحث عن مصدر الخطر فرأى امرأتين في الطابق الرابع إحداهما تسب وترغد وتوجه الإشارة لتجمع التلاميذ بعدها سقط أرضا بعد ألقيت عليه القنينة من الحجم الكبير وليس الصغير كما ذهبت المتهمة.القاضي خاطب الاستاذ الضحية إن كانت السيدة الماثلة أمامه هي التي كانت في الطابق الرابع أم لا،ليجيب عيسى صادقا أنه لا يدري أن كانت هي أم لا.ليذكر القاضي المتهمة بكون الأستاذ المالكي لو لم يكن صادقا في كلامه لقال أنك أنت المتهمة. لكن المتهمة وهي حلاقة نفت في الجلسة التي حضرها عيسى المالكي أن تكون هي من ألقت القنينة مؤكدة أنها سمعت صباح الحادث تلاميذ رحلة مدرسية من تطوان الى البيضاء وهم ينشدون ولما ألقت نظرة من شرفة منزلها الكائن في الطابق الرابع لمحت قنينة كوكا من الحجم الصغير تخرج من نافذة شقة في الطابق الثاني بعدها نزلت مسرعة لترى ما يحدث،في حين أكد شهود عيان أن المتهمة حضرت فعلا بعد الاعتداء على الاستاذ عيسى المالكي وبدأت تسب وترغد،كما أوضح الشهود أنهم لمحوا امرأتين في شرفة الطابق الرابع يرجح أن تكون المتهمة وخادمتها خصوصا وأن حارس العمارة أكد خلال التحقيق معه أن المتهمة في الوحيدة التي كانت تتواجد بالعمارة الحديثة البناء. تناقض أقوال المتهمة أمام القاضي وممثل النيابة العامة جعلها تناقض تصريحاتها المثبتة في محضر الضابطة القضائية بعد أن وجهت اتهام إلقاء القنينة على رأس الأستاذ عيسى المالكي الى حارس العمارة وأحد أصدقائه،كما قالت أن حارس العمارة كان نائماً لحظة وقوع الحادث،فيما واجهها القاضي بكون الشهود خصوصا من أصدقاء الاستاذ عيسى لم يشاهدوا أحدا خارج من العمارة باستثناء المتهمة كما أن نوافذ الشقة المتواجدة في الطابق الثاني كانت مغلقة. إلى ذلك جددت أنيسة -زوجة الأستاذ عيسى المالكي – التأكيد على أن معاناة الأسرة كاملة لازالت مستمرة خصوصا وأن زوجها يعالج في الدارالبيضاء في حين أن سكن الأسرة بتطوان مما دفعها الى كراء منزل ببوسكورة لمتابعة زوجها للترويض الطبي بمركز نور،وطالبت أنيسة سلطة القضاء بإعادة النظر في ملف زوجها وتحويل القضية الى غرفة الجنايات بدل غرفة الجنح على اعتبار أن زوجها كان بين الموت والحياة ،كما أن المتهمة لازالت رهن الاعتقال الاحتياطي وكل الأدلة تشير إلى تورطها في محاولة قتل زوجها الذي يعرفه القاصي والداني بتطوان حيث يتميز بدثامة أخلاقه وسموها ناهيك عن سمعته الطيبة بين الجيران وفي محيط مؤسسته التعليمية،كما جددت تذكير وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني الى ضرورة الانتباه الى حالتهم ووضعيتهم مشيرة إلى أن الوزارة لم تسأل عن مآل قضيتهم كما أنها لم تنصب محاميا للدفاع عن أستاذ قضى 27 سنة في التدريس رغم الوعود التي قدمها أحد مسؤلي الوزارة وهذا بحسبها سبة في وجه الوزارة والوزير الوصي.وبالمقابل وجهت أنيسة الشكر لأصدقائه زوجها الذين ساعدوها في المصاريف الباهظة التي لازالت تكلفها لمتابعة الحالة الصحية لزوجها.