على غرار اللقاءات الميدانية في سياق المقاربة الأمنية التي تعتمدها السلطات المحلية والأمنية و انفتاحها على جل مكونات المجتمع المدني و تواصلها الدائم و المباشر في إطار التحسيس بالدور التشاركي للمواطن في مواجهة مختلف القضايا . نظم صباح اليوم الاثنين 05 دجنبر 2016 بمقر الملحقة الإدارية سمسة . لقاءا تشاركي امني بحضور جميع مكونات المجتمع المدني التابعين لحي جامع مزواق سيدي البهروري سمسة والنواحي , ومن جانب السلطات المحلية حضر كل من السيد باشا مدينة و رئيس الدائرة الحضرية الأزهر وقائد الملحقة الإدارية سمسة ومن الجانب المصالح الأمنية حضر رئيس الدائرة الأمنية الثامنة . في بداية اللقاء رحبت السلطات بالحضور كما عرضت أسباب الكامنة وراء هذا اللقاء الذي يصب في أن المغرب يعرف بعض التهديدات الخارجية والتي تم نشرها عبر المواقع الاجتماعية وفي ضل الاستقرار والسلام الذي ينعم به بلدنا . لذى وجب تعبئة جميع شرائح المجتمع المدني من اجل إعطاء شحنة إضافية لردع الحساد والأعداء الوطن , كما أكدوا على أهمية مشاركة الفعالة والايجابية مع السلطات المحلية والإدارة الترابية لاستقرار الأمن والحد من الظواهر الإجرامية والإرهابية في سبيل الحفاظ على استقرار الوطن , و أن الارتقاء بالمنطقة والمدينة اقتصاديا وعمرانيا رهين بالحفاظ على الأمن وبمشاركة الفاعلين الجمعويين وكذا المواطنين على حد سواء . كما سردوا انه , من الملاحظ أن الجمعيات، كانت الأحياء أو محلية أو جهوية أو ذات طابع وطني، أصبحت في السنوات الأخيرة في بلادنا تلعب دورا مهما في التنمية المحلية بفضل الإرادة السياسية المدعمة للعمل الجمعوي وكذلك بفضل تواجدها في كل أنحاء الوطن من مدن وقرى وأحياء شعبية، حيث تتميز عن غيرها بمعرفتها الدقيقة لمشاكل السكان ومطالبهم وكذلك بهياكلها التنظيمية المرنة القابلة للتكيف مع الحاجيات، وقدرتها على التواصل وإنجاز مشاريع محلية ملموسة في ظرف وجيز ، وبصفة خاصة يكون ذلك بفضل المقاربة التشاركية التي أعطت للجمعيات مكانة خاصة في التنمية البشرية. كما أكدوا على أن الجمعيات أصبحت شريكا أساسيا في هذه المبادرة حيث استطاعت أن تساهم في نشر ثقافة التضامن والمواطنة والتعاون مع السلطات الإدارة الترابية مضيفين في ذات الوقت بان مدينة تطوان تعتبر من المدن الأكثر أمانا وأمنا وتعيش استقرارا تحسد عليه مما يؤكد وعي المواطنين وحرصهم على الأمن والسكينة . وبعد ذلك فتحت باب المناقشات و اخلص اللقاء المفتوح للوقوف على وعي الجمعيات بالحقوق والواجبات ،والدور المنوط للمكونات المجتمع المدني و علاقته بالسلطات الترابية والأمنية،وعلاقته بين مختلف الإطراف في المشاركة في استقرار الأمن واستشراق المستقبل بما يخدم مصلحة المواطن والمواطنين. وفي الأخير تم التذكير بأن المصالح الأمنية مجندة للتصدي بقوة لكل ما من شأنه أن يمس بأمن المواطنين و لقد عبرت الجمعيات عن ارتياحها لما تقوم به السلطات من مجهودات للسهر على أمنهم و سلامتهم..