إهتز حي بلير بطنجة ،حينما إنتشر تلاميذ المؤسسة الإبتدائية الحسن الداخل بالتجاوب مع الكوب 22 وإنجاحه من الشمال إلى الجنوب ، إذ رسموا شجرة كبيرة خضراء وسط بستان ذي بيئة نقية ، وفي غبطة وسرور أكدوا نحن عازمون على حماية كوكبنا الأزرق بالحفاظ على بيئته ،ومناخه الجميل ،وقد أدلى لنا الأستاذ عطية مدير مؤسة الحسن الداخل بالتصريح التالي : نتجاوب جميعنا مع الكوب 22، الذي ترأسه جلالة الملك محمد السادس نصره ... لما فيه من خدمة للإنسانية عامة ، ونتجاوب كذلك مع التحليل الذي جاء به المعهد الملكي للدراسات الإستراتيجية حول تغيير المناخ مؤكداً أنه في الوقت الراهن، يعتبر التغير المناخي واقعا ملموسا. فآثاره المحسوسة و كذا المتوقعة تدفع كافة الفاعلين السياسيين والسوسيو-اقتصاديين إلى وضع استراتيجيات وخطط التكيف من أجل مواجهتها. ولكونه ناتج عن ارتفاع انبعاث الغازات الدفيئة، فالاحتباس الحراري أصبح قضية شاملة تستلزم ردا عالميا. و يعاني المغرب بشدة من التغير المناخي، فهو يقع في إحدى أكثر المناطق جفافا في العالم والتي ستعرف أكثر فأكثر تواترا للظواهر الحادة (الجفاف والفيضانات) و تدهورا للنظم الإيكولوجية، و ندرة في موارد المياه وتطورا لأمراض جديدة و هجرة قسرية للسكان. وإدراكا منه لطبيعة التحديات والتهديدات التي يواجهها المغرب، فقد أولى المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية منذ نونبر 2008، اهتماما خاصا لمقاربة التغير المناخي في مختلف أبعاده : البيئي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والإنساني، بهدف البحث في سبل التكيف، من أجل مواجهة هذه المعضلة، والتوصل إلى حلول مستدامة ومقبولة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. و يتعلق الأمر في نهاية المطاف بتقديم حلول تتكيف مع التحديات التي تواجهها البلاد في مجال الأمن المائي والغذائي والصحي والاقتصادي والبيئي.