تزامنا مع انعقاد "كوب 22"، الذي يحتضن المغرب أطواره، نظمت المندوبية السامية للمياه والغابات بإقليم وزان، اليوم السبت، عملية زرع 43 ألف شتلة بمجموعة من غابات الجماعات الترابية التابعة لنفوذ الإقليم الجبلي، بالإضافة إلى عملية تشجير مؤسسات تربوية تابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية والتكوين بوزان المبادرة التي تأتي في سياق المخطط الوطني لإعادة تشجير الغطاء الغابوي، التي تتخذ من "نغرس شجرة بمنطقتي باش نمي غابة بلادي" شعارا لها، وتحظى برعاية الملك محمد السادس، عرفت حضور المدير الإقليمي للمياه والغابات بوزان مراد الصعفدي، ورئيسي مركزي المحافظة والتنمية الغابوية بوزان وبمقريصات محمد عاطفي وعبد الفتاح رميلت، على التوالي. مصدر مسؤول من داخل مندوبية المياه والغابات بوزان قال إن تغيّر المناخ وتعقيداته على الغابات المتواجدة بمختلف جهات المغرب، وارتفاع درجات الحرارة، وتغيير نسبة التّساقطات، وتزايد الفيضانات، والجفاف المتواتر على فترات طويلة، عوامل تتسبّب في آثار وخيمة على نمو الأشجار وعلى النظم البيئيّة الغابويّة. وأضاف: "لمواجهة هذا التحدّي، فإن المندوبية السّاميّة للميّاه والغابات ومحاربة التصحّر انخرطت بعزم في خطة التنميّة البيئيّة وحماية الإرث الغابوي للمملكة، من خلال الالتزام الراسخ بتبني خطوة تطوعيّة وجادة تهدف إلى محاربة الاحتباس الحراري"، بتعبيره. المسؤول ذاته أبرز أن المبادرة تهدف أيضا إلى القيّام بحملة موسّعة للتوعيّة والإرشاد حول دور وأهميّة الأشجار والغابات، وتترجم التزام المملكة بتنظيم مؤتمر الأطراف "COP 22" كإجراء ملموس لصالح البيئة والمناخ. في السياق ذاته، نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية والتكوين بوزان ورشا بفضاء 3 مارس حمل اسم "فضاءات إبداعية بمشاركة مؤسسات تربوية تحت شعار: رسائل للكوب 22"؛ وذلك بحضور المدير الإقليمي لوزارة التربية والتكوين فؤاد أرواضي، ورؤساء المصالح، وأساتذة التربية التشكيلية. وقال الواقفون وراء النشاط إنه يصبو إلى الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، وبعث رسائل من شمال المغرب إلى القمة 22 للمناخ المنعقدة بعاصمة النخيل.