بعدما أقدمت السلطة المحلية بمدينة طنجة الأسبوع الماضي، على توقيف أنشطة إحدى الجمعيات التابعة لحزب العدالة والتنمية، والتي كانت الجمعية بصدد توزيع بعض الإعانات التي وصفتها مصادر مسؤولة بكونها حملة انتخابية سابقة لأوانها. ولآن طل على ساكنة تطوان نفس الحزب الذي يترأس جماعتها والبرلماني عن دائرتها "محمد إدعمار" المرشح للاستحقاقات القادمة، مساء يوم الأحد 11 شتنبير 2016، أي ليلة عيد الأضحى، وهو يسخر ببعض الجمعيات التابعين ومتعاطفين معه، لتوزيع "قفة" التي هي عبارة عن الدقيق والسكر والزيت وشاي. وحسب محضر العون القضائي (تتوفر الجريدة على نسخة منه) أن منافس في الانتخابات البرلمانية بتطوان استدعى عونا قضائيا لتوثيق هذه الحالة التي وقعت قرب مسجد الطفالين بشارع حمان، كما ضبطت مع هؤلاء منهم رئيس جمعية "أجيال للتعاون والتنمية البشرية" الذي لا يغادر مكتب رئيس الجماعة، وكذلك "أ.ملول" و"لطيفة.م" الذين يشتغلون لصالح حزب "المصباح، لائحة تتوفر على 200، كما جاء في محضر العون القضائي، والغريب في الأمر أن المستفيدين من المواد السالفة الذكر ،هم النساء فقط، مما يطرح العديد من التساؤلات على من يستغلون النساء فقط لحملاتهم الانتخابية، هل صداقة أمر الله بها للفقراء والضعفاء من النساء والرجال؟ أم هذا الحزب له شريعته تحثه على إعطاء الصداقة للنساء دون غيرهم؟. وهذه ليس الأولى من نوعها بل سبق للحزب الحاكم أن استغل المرضى الذين يقطنون بالقرى القريبة من تطوان، حيث خصص فرق من أنصاره داخل مستشفى الجهوي "سانية الرمل" من أجل تقديم لهم الخدمات الطبية، وفعلا نجحت هذه الطريقة التي يستغل بها الضعفاء لمصالحه السياسية. وللإشارة، فإن "الجريدة" تتوفر على العارضة بأسماء المستفيدين من هذه "القفة" لكن امتنعنا عن نشرها احتراما لهؤلاء الفقراء والضعفاء الذين يتم استغلالهم بأبشع الطرق.