علمت جريدة "العمق المغربي" أن الساكنة المحلية بمدينة أزرو بإقليم إفران، نظمت الأسبوع الماضي وقفة احتجاجية أمام دار الطالب بالمدينة للتنديد بما أسموه التلاعب الذي حصل في توزيع قفف رمضانية كانت الشيخة موزة زوجة أمير قطر السابق قد خصصتها كإعانات إحسانية لساكنة الجماعة الفقيرة خلال الشهر الفضيل. وحسب مصدر محلي فإن عملية توزيع القفف على المستفيدين تمت بشكل سلس في باقي الدواوير التابعة للنفوذ الترابي لجماعة أزرو، غير أنه على مستوى الجماعة المركز فقد عرفت عملية التوزيع "تلاعبات" في نوعية المستفيدين، حيث تم إقصاء عدد من الفقراء والمحتاجين، في حين استفاد من تلك القفف بعض الأساتذة والموظفين وأناس آخرين غير محتاجين ماديا. ووفق المصدر ذاته فإن عملية تسجيل المستفيدين من قبل أعوان السلطة المحلية شابتها تلاعبات، حيث تم إقصاء محتاجين وتم تضمين اللائحة بأسماء ميسورة الحال، وهو ما دفع المقصيين من المعلية إلى تنظيم وقفة احتجاجية للتنديد بالأمر، حيث قامت السلطات المحلية بالتدخل ووعدت المحتجين بتسوية الأمر. وأبرز المصدر ذاته أن محتوى القفة ذاته لم يسلم هو الآخر من التلاعب، حيث تحوم شكوك حول عدم تضمين القفة لبعض المواد الغذائية الأخرى التي بعثتها الشيخة موزة للساكنة، مشيرا أن الساكنة تتقاطر على مكان توزيع القفف مباشرة بعد صلاة الفجر وسط حالة من الشد والجذب بين الموزعين والمستفيدين. وأكد مصدر الجريدة أن السلطات المحلية فتحت تحقيقا في الموضوع وقامت بتوقيف 3 أعوان سلطة، وقامت بتوزيع الإعانات على المحتاجين المحتجين، فيما وعدتهم بأن تقدم لهم إعانات أخرى في المقبل من الأيام بعد توصل الجماعة بها.