اتهم الفضاء المستقل لشبكة جمعيات المجاطية بإقليم مديونة بعض الجهات بحرمان فقراء دواوير "الحلايبية" و"البقاقشة" و"الحمادات" وبلعربي .. وغيرها من دواوير المجاطية من حقها في "قُفة رمضان" التي تُخصصها مؤسسة محمد الخامس كل سنة للأُسر المعوزة لمساعدتها في تغطية متطلباتهما الغذائية الأساسية خلال شهر رمضان، مؤكدا أنها توجه إلى غير المعوزين . وعبر العديد من المعوزين بالدواوير المذكورة عن استيائهم من استفادة أشخاص معينين من الإعانات الرمضانية علما أنهم ليسوا في حاجة إليها على الإطلاق، فيما يتم إقصاء المحرومين والأيتام والأشخاص في وضعية إعاقة. وقالت مصادر جمعوية ل"المساء" إن من بين المقصيين من هذه المساعدة الموسمية (محمد .ط) من سكان دوار "الحمادات" وهو معاق حركي ورب أسرة تتكون من 7 أفراد٬ علما أن هذا الشخص ليس سوى نموذج لمئات المعوزين بدواوير المجاطية وبلدية مديونة وباقي مناطق الإقليم. وقالت جمعية الفضاء المستقل إن توزيع هذه الإعانات يتم لصالح من هُم في غنى عنها لأسباب لا يعرفها إلا "بعض أعوان السلطة وبعض المستشارين الذين ليس لهم أدنى رغبة في ترك هذه العملية الخيرية تستقيم"، يقول المصدر ذاته. وقد كانت هذه العملية محل انتقادات واستياء الكثيرين، حيث إن بعض المستشارين يمكنون أقاربهم من هذه الاستفادة "كما تجري العادة سنويا" فيما يتم حرمان العديد من الأسر التي تعيش واقعا مؤلما. ودعت العديد من الفعاليات المحلية الجهات المسؤولة بالمنطقة إلى التحلي بروح الإنسانية وجعل هذه العملية تستقيم وتوجيهها إلى من يستحقها٬ وأن تشرف الجمعيات المحلية على توزيعها باعتبارها الأكثر قربا من هذه الفئات التي تعاني فعلا أوضاع هشة، مؤكدة على ضرورة أن تعمل جماعات الإقليم على تخصيص مبالغ معينة من ميزانيتها للمعوزين٬ وذوي الاحتياجات الخاصة ليتمكنوا من تدبر تكاليف الأعباء اليومية للحياة. وأكدت المصادر الجمعوية أن السلطات الإقليمية التي أشرفت على عملية توزيع الإعانات الرمضانية لهذه السنة وجدت صُعوبة في الاستجابة لكافة الطلبات بسبب محدودية هذه الإعانات التي لا توافق عدد الفقراء الذين هم في أمس الحاجة إليها حيث يتجاوز عددهم بكثير عدد الأكياس المخصصة خلال هذه المناسبة. وأضافت المصادر ذاتها أن جماعة المجاطية التي خُصصت لها 800 حصة فقط، يعد الفقراء بها بالآلاف وهو الواقع الذي يسري على باقي جماعات الإقليم الخمس٬ كسيدي حجاج وتيط مليل والهراويين ومديونة التي استفادت من حصص قليلة من الإعانات لم يتوصل بها من هُم في حاجة إليها٬ بسبب محدوديتها من جهة وبسبب إقصاء مواطنين فقراء من جهة ثانية عادوا خاويي الوفاض بعدما تحملوا الانتظار في طوابير طويلة أمام مراكز توزيع المساعدات الرمضانية. وطالبت الفعاليات الجمعوية بإعادة النظر في لائحة المستفيدين حيث إن الوجوه نفسها مازالت تتلقى الإعانات كل سنة علما أن بعضها ما عاد في حاجة إليها. كما تُطالب العديد من الفعاليات المحلية٬ بضرورة رفع الحصة الغذائية المقدمة للساكنة.