أقدمت سلطات مدينة البوغاز، بحر الأسبوع الماضي، بوقف جمعية العون والإغاثة التي تظهر كل مناسبة انتخابية لتقوم بتقديم وتوزيع بعض المساعدات على الفقراء والمحتاجين. هذه الجمعية التي تشرف عليها بشكل مباشر حركة "التوحيد والإصلاح " التابعة لحزب العدالة والتنمية، تعمل المستحيل من أجل تغطية الأحياء الشعبية والفقيرة بمدينة طنجة، لجلب الناخبين لصالح الحزب المذكور ،الذي قام في وقت سابق بإنشاء مجموعة من الجمعيات بعضها وهمية لتقوم بتقديم المساعدة للفقراء بإسمه. هكذا يفعل حزب "المصباح" بمدن الشمال التي يترأس جماعتها الترابية، وفعالا هذه الطريقة الخيرية (انتخابية) كانت لها أثار إيجابية على الحزب وأعضائه في الحصول على أصوات الفئة التي تم استغلال فقرها، رغم أن ذلك محرما كما تقول الشريعة الإسلامية. أسماء وزينة تشتغل ضمن هذه الجمعية التي سماها البعض من المتتبعين للشأن العام بطنجة ،كونها جمعية دعائية لحزب "المصباح" الذي استطاع أن يترأس العديد من المقاطعات بطنجة، من بينهم "نعيمة بنيعيش" وزوجها "نور الدين بنصبيح" المقرب لرئيس الحكومة المغربية، حيث استفادة الجمعية بواسطة هؤلاء الأشخاص من دعم خارجي، ليستفيد الحزب من أعمالها المخبئة وراء أعمال سياسية على حسب اليتيم والفقير وغيرها. العديد من المراقبين بطنجة استحسنوا تدخل السلطات المحلية من أجل وقف هذه المهزلة، كما اعتبرها حملة انتخابية بإسم عمل خيري، "الجريدة تتوفر على نسخة من قرار التوقيف". ولهذا فإن سكان مدينة طنجة يدعون السلطة المحلية أن تشدد رقابتها على الجمعيات المنتمية لهذا الحزب، الذي يستغل الضعفاء والفقراء لحصد أصواتهم في الانتخابات البرلمانية المقبيلة.