قال إلياس العماري، رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، إن حدث "ميد كوب المناخ 2016"، لا يخص مدينة البوغاز وحدها دون باقي ربوع المغرب إذ تعمل لجنة القيادة المشكلة غالبيتها من النساء، على منحها بعدها الإقليمي والوطني الذي يليق بها. وأفاد العماري، الذي كان يتحدث خلال ندوة صحفية صباح اليوم الاثنين في الدارالبيضاء، بأن اختيار العاصمة الاقتصادية لتنظيم الندوة يعكس القناعة التي تنأى عن ربط "ميد كوب المناخ 2016" بمدينة طنجة دون غيرها. ولفت العماري، الاهتمام إلى ما لمؤتمر المناخ المتوسطي، الذي سينظم بين 17 و19 يوليوز، من أهمية قصوى خاصة وأنه يركز جهوده على البحر الأبيض المتوسطالذي يعد، حسب وصف المتحدث، مهدا للحضارات التي عرفها العالم ، وزاد العماري، بأن هذا المهد يزحف ليصبح مقبرة للمحافل البشرية التي تتغيا الانعتاق وكسب كسرة خبزة جافة، كما أصبح مقبرة للنفايات بشكل يستدعي إيجاد حلول ناجعة تعيد للحوض المكانة التي يستحقها. وفيما كانت النسخة الماضية التي احتضنتها مدينة مارسيليا الفرنسية تحت مسمى "ميد كوب المناخ 22" فقد تقرر تغيير تسميتها خلال النسخة التي ستنظم شهر يوليوز الجاري. وأكد العماري، أن الاسم الجديد للحدث الذي اختير من قبل لجنة القيادة هو "ميد كوب المناخ 2016" في نسخته الثانية على اعتبار نسخة مارسيليا السابقة هي الأولى. وحسب رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، فإن اختيار طنجة لاحتضان هذا الحدث لم يكن اعتباطيا البتة، بقدر ما ارتهن بما تمثله المدينة من رمزية وهي الحاضنة للتنوع والموسومة بالسلم والسلام. وحول لجنة القيادة التي عهد إليها الإشراف على ترتيبات تنظيم المؤتمر المناخي، أحال العماري على ما للنساء من تمثيلية معتبرة ضمنها وقد شكلت نسبة تصل إلى 90 بالمائة، يمثلن مختلف تراب الجهة التي تتمطى في شمال المملكة والمطلة على البحر المتوسط. من جهتها قالت آسية بوزكري، رئيسة جنة القيادة لتنظيم مؤتمر المناخ المتوسطي، يرتقب أن يحتضن "ميد كوب المناخ 2016" ست مناظرات كبرى وكذا عشر ورشات و16 حدثا كبيرا فضلا عن أنشطة أخرى، سيترتب عنها اعتماد توصيات من شأنها مكافحة التغيرات المناخية التي يعرفها البحر الأبيض المتوسط.