تعرض مراقب حافلة تابعة لشركة الكرامة المفوض لها تدبير مرفق النقل الحضري بمدينة القتيطرة يوم الثلاثاء الماضي 31 ماي 2016 إلى اعتداء وحشي يرتقي إلى درجة الفعل الارهابي من طرف شخص رفض أداء ثمن تذكرة الركوب . وأكدت مصادر متطابقة أن الشاب الضنين عوض أن يقوم بأداء تذكرة ركوبه، أستل سكينا من تحت لباسه وشرع في الاعتداء على مراقب الحافلة في أنحاء متفرقة من جسمه بطريقة وصفتها ذات المصادر بالوحشية والارهابية قبل أن يغرز سكينه كليا في الكتف اليمنى للمراقب بالقرب من القفص الصدري ويلوذ بالفرار أمام استغراب واندهاش ركاب الحافلة الذين كان معظمهم من نساء وقاصرين ومسنين حيث فضل أغلبهم الهروب تفاذيا لأي أذى ومكروه. وأشارت ذات المصادر أن الاعتداء الارهابي الذي تعرض له مراقب الحافلة استدعى نقله على وجه الاستعجال إلى مستعجلات المركب الجهوي الاستشفائي بالقنيطرة لإجراء عملية جراحية لاستخراج السكين الذي ظل مغروزا في كتفه (انظر الصورة), وإخضاعه للعناية المركزة تحت إشراف طاقم طبي.وبالموازة مع ذلك، استنفرت سرية الدرك الملكي التابع لنفوذها مكان وقوع الحادث عناصرها الذين قادوا حملة تمشيطية واسعة النطاق على مستوى جل الدواوير المحيطة بمسرح الحادث بحثا عن المشتبه فيه الذي قالت المصادر أنه اختفى عن الانظار فور تنفيذه لعمله الارهابي، مما يرجح ان يكون وراء المجرم أيادي أخرى تسعى إلى استهداف حافلات الكرامة، خاصة إذا علمنا أن حافلات الكرامة تتعرض بشكل منظم وممنهج إلى حملات اعتداءات تخريبية والاعتداء على مستخدميها. وأوضحت مصادر مسؤولة من شركة الكرامة التي تؤمّن خدمات النقل بين القنيطرة وعدد من الجماعات المجاورة، إلى أن هذا الفعل المشين واللاحضاري واللاإنساني سبقته حالات مماثلة كثيرة أسفرت عن تخريب العشرات من حافلات الشركة من قبل أشخاص مجهولين أصروا على ركوب الحافلات بالمجان إلا أن المراقبين المعتمدين من طرف الشركة تصدوا لهم وأجبروهم على مغادرة الحافلات، مؤكدة أن حافلة تعمل على مستوى الخط الرابط بين بئر انزران وقصبة المهدية لهجوم عنيف نفذه العشرات من الوحوش بهياكل أدمية ضد مراقبي الحافلة بواسطة رشقهم بالحجارة والعصي مما أدى إلى إصابة المراقبين بجروح وصفت حالة أحدهم بالحرجة علاوة على تهشيم زجاج الحافلة وتخريبها. كما تم تخريب العديد من الحافلات في مناطق متفرقة... والأغرب ما الأمر أن غالبية المواطنين يعاتبون السلطات المحلية والأمنية على التراخي في التصدي للمجرمين وعدم تفعيل الصرامة والحزم الضرورين للردع مما يشجع الاوباش في التمادي في أفعالهم الارهابية والاجرامية. وصلة بذات الموضوع، أكدت مصادر حقوقية من القنيطيرة على ضرورة حماية أمن وسلامة المواطنين خلال رحلاتهم على متن الحافلات داعية السلطات المحلية والأمنية إلى ضرورة الصدي بأياد حديدية لظاهرة الاعتداء على حافلات القنيطرة لحمياة حق المواطن في التنقل..وأضافت " على شباب القنيطرة ان يتصدوا بكل قوة وبحرم وصرامة لكل من يعتدي على الممتلكات العامة والخاصة وفي مقدمتها حافلات النقل الحضري، لأن هذه الافعال الاجرامية تسيء لشباب المدينة وتشوه سمعتهم وتعطي الانطباع لعموم المغاربة بسمعتهم السيئة...لذلك " ندعو جميع الشباب أن ألا يسمحوا للمجرمين باقتراف حماقاتهم لأنها تنسب لجميع شباب القنيطرة، بل يجب التصدي لهم وإيقافهم وتسليمهم للسلطات المختصة.." تضيف ذات المصادر.