تعرض مراقب حافلة تابعة لشركة الكرامة المفوض لها تدبير مرفق النقل الحضري بمدينة القتيطرة منتصف هذا الأسبوع لاعتداء وحشي يرتقي إلى درجة الفعل الارهابي من طرف شخص رفض أداء ثمن تذكرة الركوب . وأكدت مصادر متطابقة أن الشاب الضنين عوض أن يقوم بأداء تذكرة ركوبه، أستل سكينا من تحت لباسه وشرع في الاعتداء على مراقب الحافلة في أنحاء متفرقة من جسمه بطريقة وصفتها ذات المصادر بالوحشية قبل أن يغرز سكينه كليا في الكتف اليمنى للمراقب بالقرب من القفص الصدري ويلوذ بالفرار أمام استغراب واندهاش ركاب الحافلة الذين كان معظمهم من نساء وقاصرين ومسنين حيث فضل أغلبهم الهروب تفاديا لأي أذى ومكروه. وأشارت ذات المصادر أن الاعتداءالذي تعرض له مراقب الحافلة استدعى نقله على وجه الاستعجال إلى مستعجلات المركب الجهوي الاستشفائي بالقنيطرة لإجراء عملية جراحية لاستخراج السكين الذي ظل مغروزا في كتفه, وإخضاعه للعناية المركزة تحت إشراف طاقم طبي.وبالموازة مع ذلك، استنفرت سرية الدرك الملكي التابع لنفوذها مكان وقوع الحادث عناصرها الذين قادوا حملة تمشيطية واسعة النطاق على مستوى جل الدواوير المحيطة بمسرح الحادث بحثا عن المشتبه فيه الذي قالت المصادر أنه اختفى عن الانظار فور تنفيذه لجريمته. وأوضحت مصادر مسؤولة من الشركة التي تؤمّن خدمات النقل بين القنيطرة وعدد من الجماعات المجاورة، إلى أن هذا الفعل المشين سبقته حالات مماثلة كثيرة أسفرت عن تخريب العشرات من حافلات الشركة من قبل أشخاص مجهولين أصروا على ركوب الحافلات بالمجان إلا أن المراقبين المعتمدين من طرف الشركة تصدوا لهم وأجبروهم على مغادرة الحافلات، مؤكدة أن حافلة تعمل على مستوى الخط الرابط بين بئر انزران وقصبة المهدية لهجوم عنيف نفذه العشرات من الوحوش بهياكل أدمية ضد مراقبي الحافلة بواسطة رشقهم بالحجارة والعصي مما أدى إلى إصابة المراقبين بجروح وصفت حالة أحدهم بالحرجة علاوة على تهشيم زجاج الحافلة وتخريبها. كما تم تخريب العديد من الحافلات في مناطق متفرقة...