في اطار فعاليات المهرجات الدولي الأول للجداريات والنحت ،بمرتيل وبحضور ممثلين عن الجماعة الحضرية لمرتيل والسلطة وفعاليات المجتمع المدني والفني بالمنطقة وعدد هام من المهتمين تم افتتاح الرواق الفني للمرحوم التشكيلي "المكي مورسيا" بقاعة الاندلس للمبادرات الجمعوية بمرتيل. ربيعة مورسيا ابنة الفنان المرحوم المكي مورسيا لم تخف تأثرها اثناء رفعها لشعار اللوحة التي تخلد للحدث وقالت :" اليوم احسست ان والدي رحمه يكرم ويعترف بما اسداه للوطن ولمدينته من خدمات في مجال الفن، وانني جد ممتنة لكل الذين نظموا وفعلوا هذا الاحتفال وخاصة جمعية شباب حي الشبار وكذا باقي الفنانين بالمنطقة ..." وبالموازاة مع رفع الشعار عن لوحة التدشين ،التي انجزها الفنان البختي الامين، تم افتتاح معرض تشكيلي بنفس القاعة لعدد من الفنانين المغاربة والاجانب حيث احتضنت القاعة الفسيحة تشكيلا رائعا لأعمال فنية مختلفة تنتمي لمدارس متعددة كما امتع الحاضرين الفنان ياسين مختوم بعروض تجسيدية جميلة. رئيس الجمعية المنظمة الفنان عبد اللطيف فكاك الله قال :"إن هذا التكريم هو اعتراف وامتنان من طرف اهل الفن خصوصا وكل ساكنة المنطقة عموما بالدور الذي لعبه الفنان المرحوم المكي مورسيا في الاشعاع الثقافي والتشكيلي واننا وبعد هذا النجاح الباهر وهذا الالتفاف الذين لمسناه من طرف المسؤولين وعلى راسهم السيد عامل عمالة المضيقالفنيدق والسيد رئيس الجماعة الحضرية لمرتيل وكافة الأعضاء وممثلي السلطة المحلية والساكنة كلها ،أصبحنا أكثر اصرارا على أن يتحول هذا الملتقى الى عرس فني دولي بمدينة مرتيل كل سنة واننا نعدكم بان نساهم في جعل مرتيل عاصمة فنية وملاذا لكل الفنانين" الفنان المكي مورسيا في سطور: ازداد الفنان المكي مورسيا سنو 1934وتابع دراسته بمدرسة الفنون الجميلة بتطوان وتتلمذ على يد فنانين عالميين امثال :ماريانو بيرتوشي ، وكايكولي وقد عاش مدة طويلة في مدينة مرتيل وربطته علاقات طيبة ومثمرة مع اهاليها ومثقفيها واقام المكي مورسيا لمدة بمدريد وبلباو وبالأندلس واشتغل مع فنانين اسبان ونظم معهم أنشطة ثقافية وفنية وعند رجوعه عمل برواق باب الرواح بالرباط وواصل بحثه وابداعه كما سهم سنة 1965 في تأسيس الجمعية الوطنية للفنون الجميلة التي كانت تهدف الى تحسين أوضاع الفنانين المغاربة ويعتبر المكي مورسيا من الفنانين التشكيليين الرواد الطلائعيين بالمغرب وقد اسهامات متعدد للفن.