فاجعة كبيرة عرفها شاطئ "با قاسم" مسرحا لها اليوم الثلاثاء، عندما ابتلعت أمواج الشاطئ ثلاثة فتيات، خلال ممارستهن السباحة بذات الفضاء الاصطيافي الذي يصنف من أخطر الأماكن للسباحة على الصعيد الوطني وكشف مصدر من الوقاية المدنية لتطوان ابلوس أن عناصر الإنقاذ، تمكنوا من العثور على جثمان الضحايا الثلاث، وهن من أسرة واحدة، يبلغن من العمر على التوالي وئام 12 سنة حنان 13 سنة، وأمينة 17 سنة . وأشار المصدر، إلى أن جثمان إحدى الضحايا، رمت بها الأمواج بمنطقة "مطرا غاز" القريب، التي تصنف هي الأخرى في خانة الشواطئ غير الصالحة للسباحة بالنظر إلى خطورتها المتمثلة في الهيجان المتواصل لمياه البحر. وتشكل حالات الغرق هذه، الأفدح من نوعها منذ بدء موسم الاصطياف الحالي، الذي سبق أن سجل حالة غرق شاب الشهر الماضي، بمنطقة "مالاباطا". وبالإضافة إلى خطورة المنطقة التي شهدت الحادث المأساوي لهذا اليوم، فإن عامل غياب المصالح المتخصصة في أداء مهامها بالمنتجعات الشاطئية، يشكل أحد الأسباب التي تساهم في ارتفاع أعداد الغرقى عند بداية كل موسم اصطياف. وعلى الرغم من ذلك لم يتم اتخاذ أية احتياطات احترازية، وعادة ما يتوجه المصطافون إلى هناك والسباحة بشكل عادي، حيث تخلو المنطقة من أي تحذير من مخاطر السباحة. ويبدو أن الفاجعة الأخيرة أصبحت تطرح بإلحاح، ليس فقط مجرد وضع علامات تحذيرية، بل منع السباحة فيه بشكل نهائي، نظرا لما يعرفه هذا الشاطئ من التواءات تضاريسية خطيرة تجعل مياهه تجري بطريقة قاتلة وتجرف سباحين يكونون أحيانا في مأمن ظاهري من الانجراف. وعلى مدى السنوات الماضية عرف هذا الشاطئ، الممتد من مغارة هرقل حتى شاط سيدي قاسم، الكثير من حوادث الغرق المفجعة، حث سبق أن جرف قبل سنوات أربع تلميذات في عمر الزهور كن هناك في رحلة مدرسية، كما ابتلع شقيقتين يعيشان المهجر، وأمثلة أخرى كثيرة مفجعة، بحيث يمكن عد الضحايا بالعشرات في سنوات قليلة.