بدأت ظاهرة العنف في بعض الجامعات المغربية تتفشى بعدما كانت هذه الجامعات مصدر التكوين الإنتاج الفكري والسياسي وصناعة الرأي العام الوطني وقوة ضغط. أما ألان ومند بداية التناوب السياسي الذي عرفه المغرب سنة 1998 أصبحت الجامعات المغربية تنتج العنف والتطرف السياسي والديني والضعف في التحصيل العلمي لمجموعة من الأسباب منها ذاتية ومنها موضوعية ومن الأسباب الموضوعية نتطرق إلى بعض منها وهو غياب تاطير تلاميذ في التعليم الإعدادي والثانوي حيث كانت المنظمات الشبابية والجمعيات الوطنية الجادة تقوم بتاطير التلاميذ في إطار مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية –محاضرات-ندوات تكوينية – ورشات-مسرح-سينما-موسيقى-دروس الدعم والتقوية إلى أخره, من اجل تطوير وصقل مواهب الشباب المغربي وتحصينه من التطرف عند ولوجه للمختلف الجامعات المغربية. أما ألان فان الشغل الشاغل لهؤلاء الأطر المنظمات الشبابية والجمعيات الوطنية أصبح هو الولاء للأمناء العامون للأحزاب السياسية المغربية التي تحتضنهم من اجل مقعد في البرلمان في لائحة الشباب أو مستشار في ديوان في ديوان احد الوزراء أو منصب من المناصب الأخرى ليتركوا الشباب المغربي عرضة للتطرف الديني والسياسي والأخلاقي وبالتالي نحمل المسؤولية التي وصلت إليها الجامعات والمدارس والثانويات والاعداديات ودور الشباب إلى الأحزاب السياسية التي تخلت عن دورها الدستوري في تاطير المواطنين وتفرغت وأبدعت في مصالحها الحزبية الضيقة ومصالح بعض القيادات الشخصية من اجل : الاستوزار –البرلمان-المناصب السامية...إلى أخره وتركوا الوطن والمواطنين للجحيم.