ربما لم تكن إدارة شركة أمانديس تطوان مُوفقة باختيارها هذا الظرف بالضبط للتصعيد و استفزاز العمال بعدما رفضت مطالبهم البسيطة و التي لا تتجاوز المساواة مع باقي فروع شركة فيوليا المغرب و الاستفادة من نفس الامتيازات التي تستفيد منها هذه الشركات التي تقوم بنفس المهام سواء في طنجة أو الرباط ، أي داخل تراب المملكة ، خصوصا و أننا مُوشكون على الموسم الصيفي و ما يتطلبه هذا الموسم من مجهودات مضاعفة و تضحيات استثنائية ، سواء على مستوى المنطقة الساحلية الممتدة من واد لاو حتى الفنيدق أو على مستوى تطوان و نواحيها مع قدوم الجالية المغربية المقيمة بالخارج و قدوم أيضا مواطنو الداخل لقضاء العطلة الصيفية . لقد دعت التمثيلية العمالية يوم 1-6 -2011 لوقفة احتجاجية كانت ناجحة على كل المقاييس ، لا على المستوى التنظيمي أو على مستوى نسبة المشاركة أو على مستوى احترام المواطن و تخصيص الخدمات له في حدود الحد الأدنى ، و بناءا عليه استجابات الإدارة مبدئيا لفتح حوار، هذا الحوار الذي تبين أنه فقط حوار من أجل ربح الوقت ليس إلا. و بناءا عليه قرر المكتب النقابي و ممثلي العمال لشركة أمانديس تطوان خوض سلسلة من الأشكال النضالية إبتداءا من يوم الثلاثاء 21 – 06- 2011 لمدة 48 ساعة ( الثلاثاء و الأربعاء 21-22 يونيو 2011) تتبعها أشكال نضالية أخرى مع تشكيل مجموعة من اللجن . كل هذا يُنذر بفصل صيف سيكون أكثر حرارة داخل أمانديس تطوان يُذكرنا بصيف .2004 نجيب البقالي