استقبل المغرب نائب وزير الخارجية الليبي الزائر عمران بوكراع وذلك في اتصال ديبلوماسي نادر بين حكومة معمر القذافي وأحد أنصار التحالف الغربي الذي يسعى للإطاحة به. وكان المغرب واحداً من العدد الصغير من البلدان العربية والدولة الوحيدة في شمال افريقيا الذين شاركوا علانية في محادثات مع القوى الغربية بشأن الأزمة الليبية. وقالت القناة الثانية للتلفزيون المغربي الحكومي ان وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري التقى وبوكراع نائب وزير الشؤون الخارجية الليبي المكلف بالقضايا العربية في الرباط أمس. ونقل التلفزيون عن وزارة الخارجية قولها في بيان ان الفهري أكد التزام المغرب بالاحترام الكامل لسلامة أراضي ليبيا ووحدتها الوطنية وانه بهذه الروح شارك المغرب في الاجتماعات الدولية بشأن ليبيا التي عقدت في باريس ولندن وفي الآونة الاخيرة في الدوحة. وكان وزراء خارجية القوى الغربية والدول العربية وجهوا في اجتماع الدوحة الاسبوع الماضي نداء الى القذافي للتنحي عن السلطة. وتقول بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة انها لن توقف حملتها الجوية في ليبيا حتى يرحل القذافي عن السلطة. وقال بيان الخارجية المغربية ان بوكراع قدم "روايات مفصلة عن مختلف جوانب الوضع المأسوي في ليبيا". وأضاف البيان أنه "بالنسبة الى المغرب فإن الحل لا يمكن أن يكون عسكرياً إذ يتعين بالضرورة أن يكون سياسياً منفتحاً على المستقبل ويتيح للشعب الليبي أن يقرر هو بنفسه وبشكل ديموقراطي مستقبله". ولم تذكر الوزارة كيف وصل بوكراع الى الرباط فالسفر من ليبيا مقيد بسبب منطقة حظر الطيران التي يفرضها التحالف الدولي. وقال الفهري ان الحكومة المغربية والشعب المغربي يشعرون بالقلق للوضع المؤلم والدقيق للطائقة المغربية في ليبيا. وقد اعادت السلطات المغربية إلى الوطن حتى الآن بضعة آلاف مما يقدر بنحو مئة ألف مغربي يعيشون في ليبيا.