استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، أمس الاثنين، بمقر الوزارة، عمران بوكراع، نائب وزير الشؤون الخارجية الليبي المكلف بالقضايا العربية. وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن الفاسي الفهري ذكر، خلال هذه المحادثات، بعمق روابط الأخوة والتضامن التي تجمع الشعبين، والتزامهما الدائم ببناء الصرح المغاربي. كما جدد تشبث المغرب بالاحترام الكامل للوحدة الترابية والوحدة الوطنية لليبيا الشقيقة . فبهذه الروح، يضيف البلاغ، شاركت المملكة المغربية في الاجتماعات الدولية، التي انعقدت بباريس ولندن، وأخيرا، بالدوحة، والتي خصصت للأزمة الليبية . من جانبه، قدم عمران بوكراع عرضا مفصلا حول مختلف جوانب الوضع المأساوي، الذي يسود في هذا البلد الشقيق . وبهذا الخصوص، ذكر الفاسي الفهري بأن قراري مجلس الأمن 1970 و1973، بهذا الشأن، دعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار، ذي مصداقية، يمكن التحقق منه ويضمن حماية فعالة للسكان المدنيين. ويدعو القراران، أيضا، إلى حوار سياسي شامل يستجيب لتطلعات الشعب الليبي ومطالبه المشروعة على المستوى السياسي والسوسيو- اقتصادي، كما يؤكدان على أهمية البعد الإنساني، وضرورة تقديم المساعدات الضرورية للسكان المدنيين ضحايا العنف المسلح . وهذه بالذات هي المعايير، التي توجه العمل الدبلوماسي للمملكة المغربية على الصعيدين الإقليمي والدولي، في إطار مساهمتها في البحث عن حل سياسي للأزمة المأساوية، التي يعيشها هذا البلد المغاربي الشقيق . وأضاف الوزير أنه بالنسبة للمغرب، فإن الحل لا يمكنه أن يكون عسكريا، إذ يتعين بالضرورة أن يكون سياسيا منفتحا على المستقبل ويتيح للشعب الليبي أن يقرر هو بنفسه وبشكل ديمقراطي مستقبله. إن ليبيا التي توجد في قلب جنوب حوض المتوسط وشمال منطقة الساحل الصحراوي، تعد بلدا مغاربيا عربيا وإفريقيا مهما بالنسبة للاستقرار الإقليمي. وعبر الفاسي الفهري في الختام عن انشغال الحكومة والشعب المغربي بالوضعية الصعبة والعويصة للجالية المغربية المقيمة بليبيا، وطالب باتخاذ الإجراءات الملائمة لضمان أمنها وحماية حقوقها .