استقبل الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون، اليوم الاثنين بمقر الوزارة، عمران بوكراع نائب وزير الشؤون الخارجية الليبي. ويأتي استقبال الفاسي الفهري لبوكراع المكلف بالقضايا العربية في الوقت الذي يواصل فيه النظام الليبي قمع المدنيين وفي الوقت الذي اعترفت دول عظمى بالمجلس الانتقالي الليبي وأقرت بفقدان الديكتاتور معمر الليبي لشرعيته في الحكم. يشار إلى انه منذ هروب موسى كوسا وزير الخارجية الليبي السابق ظل هذا المنصب شاغرا. وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن الفاسي الفهري جدد، خلال هذه اللقاء، تشبث المغرب بالاحترام الكامل للوحدة الترابية والوحدة الوطنية لليبيا الشقيقة. البلاغ ذاته أشار إلى أن الفاسي الفهري ذكر بأن قراري مجلس الأمن 1970 و1973، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار، ذي مصداقية، يمكن التحقق منه ويضمن حماية فعالة للسكان المدنيين. وفيما شدد الفاسي على أن العمل الدبلوماسي للمملكة المغربية، على الصعيدين الإقليمي والدولي، يندرج في إطار مساهمتها في البحث عن حل سياسي للأزمة المأساوية التي يعيشها هذا البلد المغاربي الشقيق، قال إن الحل لا يمكنه أن يكون عسكريا "إذ يتعين بالضرورة أن يكون سياسيا منفتحا على المستقبل ويتيح للشعب الليبي أن يقرر هو بنفسه وبشكل ديمقراطي مستقبله"، معتبرا أن ليبيا التي توجد في قلب جنوب حوض المتوسط وشمال منطقة الساحل الصحراوي، تعد بلدا مغاربيا عربيا وإفريقيا هاما بالنسبة للاستقرار الإقليمي.