المواطن عبد الإله برغوث لم تسعه الدنيا فرحا وهو يقترب من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، ازدادت سعادته عندما أخذ الملك منه طلبه و سلمه لأحد حراسه الشخصيين ، لم ينم فقد مرت كل السيناريوهات أمام عينيه في تلك الليلة، لم تغمضا حتى الصباح و حتى أسوء السيناريوهات منها رآها أمام عينيه ، لكنه كان متفائلا . عبد الإله برغوت مواطن مغربي ، حامل للبطاقة الوطنية رقم ل 169942، أب لأربعة أطفال و مقيم بالمطامر زنقة أحفير رقم 20 تطوان، عاطل عن العمل، أنعم عليه الملك بهبة ، كانت عبارة عن رخصة سيارة أجرة "كريما " ، أُجري له البحث من طرف السلطة المحلية ببرقية عدد 2955 بتاريخ 25-08-2010، وُجهت بعد ذلك لولاية تطوان تحت عدد 7577 ش.ة.ج بتاريخ 07-09-2010، و بحث أخر من طرف الأمن الإقليمي ببرقية عدد 2556 . إلى يومنا هذا مازال السيد عبد الإله يتنقل بين المكاتب ، فهل تبخر حلمه الذي كان سيُخرجه من الفقر؟ ،و يُفور له حياة كريمة هو وزوجته و أبناؤه الأربعة ، أم أن الرخصة " كريما" تبخرت و أخذت الطريق غير الطريق الذي كانت من المفترض أن تأخذه ، صديقنا طرق جميع الأبواب ، و هو متيقنا أن هناك من حرمه من حقه أو ينوي على ذلك ، صديقنا هذا يعلم أن الحظ لا يدق في الباب مرتين ، علما أن مجموعة من المواطنين الذين أنعم عليهم جلالة الملك برخص مماثلة سواء الذين كانوا معه أو بعده قد استفادوا . و نحن من هذا المنبر نطالب بفتح تحقيق في الموضوع ، ونطالب بمنح السيد عبد الإله برغوث ما أهابه له جلالة الملك ، أو إبلاغه بشكل رسمي عن سبب حرمانه من هذه الهبة .