تم خلال الأسابيع الماضية تأسيس جمعية تمودابي للتنمية والصناعة التقليدية بمدينة الفنيدق . و في تاريخ 1/11 /2010 افتتحت الجمعية مدرسة لتعليم الحرف التقليدية بمختلف أنواعها كالخياطة و الطرز التقليدي و العصري و الفصالة ...ثم السيراميك و الإعلاميات و تعليم الرسم على الثوب...و قد وصل عدد المنخرطين ما يفوق 70 مستفيدا و مستفيدة. و رغم قلة الموارد المالية القارة و الدعم المادي من الجهات المسؤولة استطاع أعضاء الجمعية في شخص رئيستها رحيمو أركاز و الكاتب العام محمد أركاز و أمين المال زهرة الشنتوف توفير بعض التجهيزات اللازمة للمدرسة من أجل تعليم المرأة كل أنواع الصناعة التقليدية لمساعدة أسرتها على الدخل اليومي و تحسين وضعيتها الإجتماعية بالمدينة . هذا المشروع الإجتماعي والتنموي لجمعية تمودابي للتنمية.. بالفنيدق سيلعب دورا فعالا في تعليم و تكوين نساء الفنيدق و خلق فرص عمل إضافية و إنجاز مشاريع في المستقبل للحد من ظاهرة الفقر و الإنحراف. لأن المدينة و بحكم موقعها الجغرافي لا تتوفر على مصانع و شركات و لا مشاريع قادرة على استيعاب البطالة و خلق فرص العمل ، إضافة إلى أن التهريب المعيشي الذي كانت تستفيد منه العديد من النساء أصبح يسيطر عليه مافيا التهريب بتواطئ واضح مع بعض رجال الجمارك. لذلك فالجمعية في أمس الحاجة إلى الدعم المادي.. لاقتناء مزيد من التجهيزات الضرورية كالطاولات نظرا لتزايد عدد المنخرطات. الجمعية تتكون من سبعة أعضاء و هم : الرئيسة: رحيمو أركاز، النائبة: رشيدة بن صديق، الكاتب العام: محمد أركاز، نائبته: حليمة اليزيد، أمين المال: زهرة شنتوف، نائبها: عمر فلون، المستشارون: هاجر أركاز، و تؤطر هذه الجمعية في المدرسة الرئيسية رحيمو أركاز بحكم الكفائة في ميدان الصناعة التقليدية و توفرها على بعض الشواهد من غرفة الصناعة التقليدية بتطوان و الخبرة التي اكتسبتها منذ كانت في سن 14 حيث تعلمت على يد والدتها. و تهدف الجمعية إلى تنظيم العديد من الأنشطة الرياضية و الثقافية والرحلات.. . و بما أن المشكل الأساسي الذي يعيق حضورالمرأة إلى الجمعية للتعلم و التكوين هو أطفالها، فقد وجدت رئيسة الجمعية رحيمو حلا لهذا العائق بافتتاح روض للأطفال في مقر الجمعية حتى تتمكن المرأة من التعلم بدون أي معيقات. و في الأخير تقدم جمعية تمودابي للتنمية والصناعة التقليدية بالفنيدق الشكر لكل من قدم لها الدعم سواء من بعيد أو من قريب و خاصة باشا المدينة و قائد المقاطعة الأولى بالفنيدق ، و تطلب من المجلس البلدي و كل فعاليات المدينة المزيد من الدعم للمساهمة في تنمية المرأة بالفنيدق. الفنيدق: عبد الحفيظ أوضبجي.